بكل الوداد وكامل الرجاء.. حققوا الأميرة السمراء
يخوض قطبا كرة القدم الوطنية، الوداد والرجاء الرياضيين، اليوم السبت وغدا الأحد، مباراتين حاسمتين ضد كل من الأهلي والزمالك المصريين على الترتيب، في إطار ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا.
لا يختلف اثنان حول صعوبة التكهن بنتائج المواجهتين، نظرا لقوة الرباعي المؤثث لنصف نهائي دوري الأبطال، محليا وعربيا وقاريا.
ومع كامل الاحترام لكبيري مصر، فإن الوداد والرجاء أمام فرصة ذهبية لمنح كرة القدم الوطنية، شرف خوض أول نهائي قاري مغربي مائة في المائة، والذي سيجعل اللقب مغربيا للمرة السابعة في تاريخ المسابقة.
وكم هو رائع رؤية “ديربي” بيضاوي مغربي، بنكهة إفريقية، بعد أن وقف العالم مشدوها أمام “هستيريا”، و”دراما”، “الديربي” الذي جمع بين الأحمر والأخضر في ثمن نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال.
نتفق أن المهمة لن تكون سهلة، خاصة في ظل غياب اللاعب رقم واحد للفريقين عن المباراتين،”فريميجا” الوداد، و”ماغانا” الرجاء، تماشيا مع التدابير الوقائية لجائحة فيروس كورونا “كوڤيد19″، لكنها (المهمة) في الآن ذاته ليس مستحيلة.
فالوداد الذي حقق آخر ألقابه في العصبة قبل 3 سنوات على حساب الأهلي، قادر على تكرار “السيناريو” نفسه، وعبور حاجز نادي القرن.
والرجاء الفائز بثلاثية نظيفة بمصر، في آخر مباراة جمعته بالزمالك عام 2005 بالبطولة العربية، يملك من المقومات ما يؤهله لتخطي النادي الأبيض.
لاعبو الفريقين مطالبون بالشعور بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، فيجب على قطار الحداد أن يكون حديديا، وألا يزيغ عن السكة المؤدية لمرمى الأهلي، ولا يجب على سهام رحيمي أن تكون رحيمة وتخطئ شباك الزمالك.
حلم نهائي بثوب مغربي خالص في دوري الأبطال يبدأ من مباراتي الذهاب، وتحقيق نتيجة إيجابية بـ”دونور” تجعله واردا وممكنا، لذلك فرسالتنا للفريقين: بكل الوداد وكامل الرجاء.. حققوا الأميرة السمراء.