أخبار وطنية

قصة.. فؤاد رمزي مغربي شق طريقه في التدريب من الأرجنتين

لم يكتب له تحقيق حلمه في لعب كرة القدم، لكن عشقه للساحرة المستديرة، جعل المغربي فؤاد رمزي المنحدر من مدينة الرباط، يظل مرتبطا بها، ويفكر في ولوج عالم التدريب.

رأى رمزي النور بالعاصمة الإدارية للمملكة، في 4 مارس 1987، وبدأ ارتباطه بكرة القدم من الأحياء، ليتطور هذا الارتباط مع مرور الشهور والسنوات.

يقول صاحب 33 عاما، لـ”Sport1″، إنه حاول نقل ولعه بالجلد المدور من الأحياء إلى أندية الرباط، فدق باب الجيش الملكي والفتح الرباطي، الذي أعجب مسؤولوه بإمكانيات اللاعب وهو لا يتعدى 16 عاما.

خشية الوالد من تأثير كرة القدم على مسار فؤاد الدراسي، جعلته يرفض انضمام ابنه إلى الفتح، فقرر أن يستسلم للأمر الواقع ويركز على تحصيله العلمي.

ارتباط رمزي بالكرة، جعله يفكر بعد نيله شهادة الباكالوريا، في ولوج عالم التحكيم أولا، قبل أن يستقر على دخول مجال التدريب.

يتحدث فؤاد لـ”Sport1″، على أنه فضل دراسة المجال خارج أرض الوطن “أثناء دراستي الجامعية قررت جمع المال لولوج عالم التدريب خارج المغرب”.

ويضيف في السياق ذاته:”اشتغلت في مراكز النداء باللغة الإسبانية بحكم أنها كانت تخصصي في الجامعة، وفي الوقت نفسه كنت أبحث عن مدراس للتدريب خلرج أرض الوطن”.

رمزي أكد أنه لم يكن يضع الأرجنتين في الحسبان: “كنت أستبعدها بحثتت في البداية عن معاهد بأوربا على غرار إسبانيا وإيطاليا، قبل أن أجد بالصدفة معهد أرجنتيني”.

شاءت الأقدار أن يكون شهر مارس الذي ولد فيه فؤاد قبل 33 سنة، الشهر ذاته لانتقاله إلى الأرجنتين عام 2018، لتنطلق رحلة التحصيل العلمي في مجال التدريب.

فؤاد رمزي يقول من بلاد ”الطانغو”، إنه يتابع دراسته بأحسن مدارس تكوين المدربين في أمريكا الجنوبية، مدرسة تخرج منها مارسيلو غياردو، مدرب ريفربلايت الأرجنتيني.

بالموازاة مع دراسته، عمل الشاب المغربي على عقد صداقات، إحداها لم يكن يعلم أنها ستقوده لملاقاة نجم الكرة الأرجنتينية خوان سيباستيان فيرون، رئيس نادي أستوديانتس دي لابلاطا.

توطدت علاقة رمزي بمسؤولي استوديانتس، لدرجة منحه بطاقة حضور مباريات الفريق في الدوري والكأس الأرجنتينيين، علما أن الخلية الإعلامية للنادي خصت المغربي بمقال خاص عبر موقعها الرسمي.

وعن طموحه بعد التخرج الذي يتبقى عليه عام واحد، قال فؤاد إنه يركز حاليا على التعمق أكثر في الدراسة، وتطوير مهاراته وبعد تخرجه، سيبحث عن العمل كمدرب مساعد أولا، لكسب المزيد من الخبرة.

وأشار رمزي إلى أنه سيحصل على شهادة -أ- محترف، الذي يعادل نظيره في أوربا، مؤكدا حاجته ”لمزيد من الخبرة و الممارسة سواء مع الفئات العمرية أوغيرها قبل أن أدخل عالم الإحتراف و يصير لي صيت سمعة بين الكبار”، يختم فؤاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق