أخبار وطنيةالبطولة برو 1دوري السوبر الإفريقيمنافسات إفريقية

بلاغ.. الوينرز يستنكر اعتقال أعضائه

أصدر الفصيل المساند للوداد الرياضي لكرة القدم، “ألترا وينرز”، بلاغا يستنكر فيه الاعتقالات التعسفية والعشوائية التي تطال عددا من أعضائه، على خلفية الاعتداء على إحدى الحافلات التي كانت تقل أنصار الترجي التونسي.

وأكد الوينرز في بيان رسمي، نشره عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “نستنكر حملة الاعتقالات التعسفية و العشوائية التي تطال عددا من أعضاء المجموعة على خلفية الاعتداء على إحدى الحافلات التي كانت تقل أنصار الترشي من طرف مجهولين”.

وفيما يلي بلاغ الوينرز كاملاً.

نستنكر حملة الاعتقالات التعسفية و العشوائية التي تطال عددا من أعضاء المجموعة على خلفية الاعتداء على إحدى الحافلات التي كانت تقل أنصار الترشي من طرف مجهولين.

نود أن نشير أن جماهير الترشي في كل مرة يواجهون فيها الوداد يخرجون المواجهة عن طابعها الكروي و يستغلون الفرصة لسب و شتم البلاد كلها و رموزها. الأمر الذي سيهيج لا محالة كل غيور على وطنه و ليس جماهير الوداد فقط.

بخلافنا تماما فنحن لا نخفي أن لنا علاقات جيدة مع بعض الجماهير التونسية، و نحترم من احترمنا من بقية الجماهير. و لم يسبق لنا إخراج مباراةٍ عن سياقها أو محاولة استغلالها لسب و شتم بلد بكامله لم يصدر من أهله اتجاهنا أي سلوك غير لائق. مشكلتنا هي مع جماهير الترشي و شركائهم من أعوان الأمن التونسي الذين حاولوا مرات عديدة مساعدتهم على النيل منا دون جدوى. و على من أراد التثبت من صحة هذه الشراكة و وجودها مقارنة التدخلات (الاعتداءات) الأمنية كمّا وكيفا التي تتعرض لها جماهير الأندية التونسية مقارنة بجمعيات شيبوب.

كما أنه من غير المعقول أن تجد الجماهير المغربية عامة و الودادية خاصة معاملة وحشية من طرف البوليس التونسي هناك، هو الذي يكون أول متربص بالجماهير و متواطئا مع جماهير الخصم أحيانا. فالبداية بالغازات المسيلة للدموع سنة 2009 في إياب نهائي كأس العرب، بعدها كان الشيوخ و النساء على موعد مع الضرب و التعسف في إياب نهائي العصبة سنة 2011. دون إغفال الهجوم على إحدى حافلات الجمهور بالشماريخ و الfusée سنة 2019 و آخر الضحايا هو الفقيد عماد رحمه الله. و ليست اعتداءات البوليس التونسي حكرا على الجمهور فقط، فلاعبو المنتخب الأولمبي نالوا نصيبهم من الاعتداء وسط الملعب و أمام عدسات الكاميرات سنة 2015 بعد احتجاجهم على الظلم التحكيمي في مباراة جمعتهم بنظيرهم الأولمبي التونسي.

اعتداءات تتكرر في كل مرة، و يُقابلها الجانب المغربي بالترحيب و توفير الأمن لبعثاتهم من لاعبين و جمهور. قد نتفهم ذلك لكون المغرب بلدا معروفا بكرم الضيافة و الأمن، رغم أن احترام من لا يحترمك سيشجعه على عدم احترامك و إهانة أبناء بلدك. لكن ما لا يمكن تقبله هو شن حملة اعتقالات في صفوف كل من اشتبه في كونه يُكِنُّ العداء للضيوف.

من غير المعقول ولا المقبول أن نكون موضوع الاعتقال خارج أرضنا لا لشيء سوى لكوننا ندافع عن أنفسنا فلا أحد غيرنا يدافع عنّا هناك. و أن نكون موضوع الاعتقال حتى على تراب بلدنا لا لشيء سوى لكوننا المشتبه به الأول في كل ما قد يقع لجمهور الخصم الذي يتعمد استفزاز الجميع من مواطنين و جماهير ورموز.

و كما فُرض علينا التعايش مع هكذا وضع مُخزٍ، يفرض التساؤل عما إذا كانت حياة المغربي و حريته أرخص من حياة الأجنبي وأقل منها أهمية؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق