تعقد جماهير الوداد الرياضي لكرة القدم، آمالها على مجموعة من لاعبي الفريق الأحمر، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية ضد الأهلي المصري، مساء اليوم السبت، بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، ضمن ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا.
ويأتي اسماعيل الحداد على رأس اللاعبين الذين يعول عليهم الجمهور الودادي بشكل خاص والمغربي بصفة عامة، لحسم موقعة الذهاب، في انتظار مباراة العودة بعد أسبوع بالعاصمة المصرية القاهرة.
توهج بعد الحجر
قطار الوداد السريع، كما يحلو لأنصار النادي تسميته، يعيش أحلى فتراته مع الفريق، وأصبح نجم النادي الأول، خاصة بعد العودة من فترة التوقف الطويلة بسبب جائحة كورونا.
الحداد وقع 7 أهداف مع “وداد الأمة” في بطولة هذا الموسم، وقدم 5 تمريرات حاسمة، في 20 مباراة، 5 منها بعد فترة التوقف، و4 أهداف على التوالي، وهو ما جعله وباجماع كل الوداديين أفضل لاعب بالفريق بعد العودة من الحجر الصحي.
هل يستمر التوهج المحلي قاريا؟
صحوة صاحب 30 عاما، على المستوى المحلي، لا يختلف حولها اثنان، وهو ما يؤكد العمل الجاد الذي قام به اللاعب أثناء فترة التوقف، فهل يستمر توهج اللاعب قاريا أيضا؟
لغة الأرقام تقول إن الحداد خاض 8 مباريات مع الوداد في النسخة الحالية لدوري أبطال إفريقيا، وقع خلالها هدفين وقدم تمريرتين حاسمتين، علما أن الهدفين كانا ضد نواذيبو الموريتاني في الدور الثاني للمسابقة.
أنصار الحمراء يمنون النفس أن ينقل صاحب الرقم 11، توهجه المحلي إلى تألق قاري والبداية مساء اليوم ضد الأهلي القاهري.
تعويض مرارة “رادس”
شاهد العالم الظلم الذي تعرض له الوداد في نهائي النسخة الماضية لدوري الأبطال ضد الترجي التونسي، ذهابا في الرباط، وخاصة خلال مباراة الإياب بتونس، أو ما يعرف بـ”فضيحة رادس”.
وخير تعويض يقدمه زملاء الحداد لأنصار “وداد الأمة” هو الظفر باللقب هذه السنة، ليؤكدا أنهم كانوا الأحق بالتتويج في النسخة الأخيرة، قبل عام وقرابة نصف العام.
أفضل وداع
بعد 5 سنوات قضاها الحداد داخل أسوار بن جلون، تصب كل التوقعات على أن دوري أبطال إفريقيا سيشكل الظهور الأخير للحداد مع الفريق الأحمر، في ظل العروض التي تلقاها من الدوريات الخليجية وفي مقدمتها الدوريين السعودين والقطري.
كما أن تعاقد رئيس الفريق سعيد الناصيري مع أيوب لكحل من المغرب التطواني، رأى فيه عشاق ”وداد الأمة” تعويضا للرحيل المرتقب للحداد.
ولعل أفضل طريقة يمكن للاعب الوداد أن يودع بها مكونات الفريق، هي قيادته نحو الظفر بالأميرة السمراء للمرة الثالثة في تاريخه.