فاجأت الجامعة الملكية المغربية للتنس هشام الخياط، إطار وطني في التنس، بسحب رخصته، وإيقافه إلى حين عرضه على اللجنة التأديبية للجامعة، بعد التصريحات التي انتقد من خلالها الإدارة التقنية الوطنية، عقب هزيمة المنتخب الوطني في كأس ديفيس، أمام المنتخب الدنماركي.
وأوضحت مصادر قريبة من جامعة التنس أن الأخيرة سارعت مباشرة بعد التصريحات التي أدلى بها الخياط في حوار أجراه مع موقع “le7TV”، إلى اتهامه بالعنصرية، في بلاغ رسمي لها، حمل خاتم الجامعة دون توقيع أي مسؤول بها.
ووصفت الجامعة تصريحات الخياط بالعنصرية، بعدما أوضح أن التنس المغربي يعاني منذ سنوات، بسبب ضعف عمل الإدارة التقنية، التي أصبحت تعمد إلى الاستعانة بلاعبين ليسوا مغاربة مائة بالمائة، للمشاركة في المنافسات الدولية (يقصد تلقوا تكوينهم في الرياضي في دول أجنبية في جميع الفئات).
وجاءت انتقادات الخياط للإدارة التقنية بعد هزيمة المنتخب الوطني في كأس ديفيس أمام منتخب الدنمارك، الذي لا يتوفر بدوره على لاعبين نجوم.
وانتدب الخياط محاميا للدفاع عنه، إذ راسل جامعة التنس عبر مفوض قضائي، من أجل التراجع عن القرار، خاصة أن تصريحاته تعتبر عادية، ولا تحمل أية كلمات عنصرية.
وهدد محامي الخياط الجامعة بالتصعيد في حال رفضها التراجع عن قرار إيقاف موكله، حسب مصادر خاصة، إذ ينوي وضع شكاية لدى المحكمة الإدارية، قبل اللجوء في خطوة أخيرة إلى محكمة التحكيم الرياضي “طاس”.
ويشهد التنس المغربي حالة من الركود بعد 12 سنة من العمل المتواصل للإدارة التقنية الوطنية بقيادة خالد عفيف، الذي لم ينجح في تكوين أبطال مغاربة لخلافة الثلاثي يوسن العيناوي، وهشام أرازي، وكريم العلمي.