بطلان مغربيان يحققان انجازا كبيرا بتسلق أصعب قمم العالم
تمكن متسلقان مغربيان لأول مرة من تسلق جبل ال K2 على الحدود الباكستانية الصينية، في تحد كبير لم يسبق له أي متسلق عربي أو إفريقي.
ويعد جبل ال K2 ثاني قمة بالعالم 8611 متر، بعد قمة الايفريست، لكنه يبقى أصعب وأخطر قمة على الإطلاق في سلسلة القمم، التي يتجاوز علوها 8000 متر، وعددها 14 موزعة بين سلسلتي الهيمالايا والكاراكورام.
وفي هذا الصدد يقول المتسلق المغربي ابراهيم بنونة: “أخذت منا رحلة صعود ال K2 قرابة شهرين، ولكن قبلها أكثر من ثلاثة أشهر من التمارين المكثفة كل يوم، وهي تمارين غير مسبوقة استعدادا لكل القمم والسباقات التي اجريناها من قبل”.
وتبدأ رحلة ال K2 من اسلامباد عاصمة الباكستان، إلى سكاردو ثم إلى المخيم الرئيسي على ارتفاع 5000 متر، وتستغرق هذه الرحلة أسبوعا.
وأضاف بنونة أنه مكث رفقة مرافقيه ب base camp وزاولوا بعض ال Rotations الى علو Camp 2 6500m في انتظار النافذة الملائمة لأحوال الطقس، مضيفا:”للأسف هذه السنة لم يمنحنا ال K2 سوى نصف يوم انطلاقا من علو 8000، علما أنه في بعض النسخ السابقة لسنوات مضت، لم تتوفر أية نافذة للصعود وعاد المتسلقون بخفي حنين”.
وأوضح المتسلق المغربي أن الصعود كان صعبا وخطيرا جدا، إذ قال:”مررنا بجثة أحد المتسلقين الأفغان والتي لاتزال هناك منذ السنة الماضية ب Camp 3 7300م، كما تعرض أحد المتسلقين الباكستانيين إلى حادث أودى بحياته بمنطقة عنق الزجاجة bottleneck” 8200m”وأضاف:” تعرضنا كذلك الى انجرافين ثلجيين Avalanche ولكن ولله الحمد عدنا بسلام وتمكنا من حمل علم وراية الوطن على أعلى نقطة وصلنا لها، كأول مغاربة وربما أفارقة”.
وأشار البطل المغربي إلى أن جميع مصاريف رحلة ال K2 برمتها كانت على عاتقه رفقة مرافقيه، إذ لا يملكون أية مساندة خارجية، ويطمحون في الحصول على دعم من طرف الدولة كجميع الرياضات الأخرى حتى يتمكنوا من رفع راية الوطن على جميع القمم 14 الأخرى.