أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عشية اليوم الثلاثاء، قراره بتأجيل مباراة الإياب، التي كانت ستجرى بين المنتخب النيجيري ونظيره الليبي، برسم الجولة الرابعة، من التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم 2025 .
وارتباطا بذات الموضوع، أكد ناصر العويصي، الرئيس المؤقت للاتحاد الليبي لكرة القدم، في حوار حصري لموقع سبور1.ما، أن الأمر الآن متروك بين يدي “الكاف”، هو الذي سيقرر في مصير مباراة الإياب بين المنتخب الليبي ونظيره النيجيري.
إليكم نص الحوار
بداية سيد ناصر، حدثنا عن المشكل القائم بين منتخب بلادكم والمنتخب النيجيري؟
صراحة هو مشكل مفتعل من الطرف النيجيري، وليس أبدا مقصودًا من الطرف الليبي كما هو شائع، بل جاء نتيجة إكراهات تعرضنا لها ولم تكن مقصودة، واضطررنا إلى تغيير مطار هبوط المنتخب النيجيري بسبب عطل تقني، ولم يقبلوا بتغيير المطار بسهولة، حتى تدخل رئيس الكاف الذي اتصل بالجهات الرسمية النيجيرية، التي أعطت في النهاية موافقتها للهبوط، لكن توجس البعثة النيجيرية من التعامل بالمثل، نتيجة الأفعال الغير رياضية التي قاموا بها اتجاه المنتخب الليبي في مباراة الإياب، جعلتهم يفكرون أن الإكراهات التي فرضت علينا وعليهم هي مقصودة من طرفنا، وجاءت كرد فعل على التجاوزات التي تعرض لها المنتخب الليبي فوق الأراضي النيجيرية.
ماهو موقف الاتحاد الإفريقي من الواقعة؟
“الكاف”، قرر تأجيل مباراة الإياب، لكنه أحال القضية على إدارة المسابقات التي تتكون من عدد من رؤساء الاتحادات الإفريقية، وليس على لجنة الانضباط كما هو متداول في الصحافة، لأن العرض على لجنة العقوبات سيكون كخطوة ثانية بعد إدارة المسابقات، إذا وقفت الأخيرة عاجزة، ولم تستطع الوصول إلى حل يرضي الطرفين.
كيف تُسيرون من موقعكم كرئيس مؤقت للاتحاد الليبي هذه الأزمة؟
الاتحاد الليبي لكرة القدم، يملك كل الوثائق اللازمة لتعزيز موقفه، أمام الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، فنحن أصحاب الحق، لأن ما تعرضنا له على الأراضي النيجيرية كان أسوء بكثير، ولم نفكر بالانسحاب أو إثارة هذه الضجة الإعلامية، إضافة أن قرار الانسحاب لم يأخذه الاتحاد النيجيري لكرة القدم، بل جاء من طرف اللاعبين الدوليين النيجريين، الذين فرضوا الأمر على المسؤولين.
هل تتوقعون أن يكون قرار الكاف لصالح المنتخب الليبي؟
الأمر الآن متروك بين يدي لجنة إدارة المسابقات، للنظر في برمجة موعد آخر، أو ترك الأمر للجنة الانضباط والعقوبات، وما نتمناه صدقاً، أن يكون الحكم محايداً وعادلاً.
وكما سبق وذكرت أن موقفنا عززناه بالوثائق اللازمة، لكننا نتمنى كذلك تدخل كل من السيد فوزي لقجع وكمال أبو ريدة، كممثلين لشمال إفريقيا، لتعزيز موقفنا لدى الاتحاد الإفريقي، بالنظر إلى المعاملة السيئة، التي غالبا ما تتلقاها منتخبات تونس، مصر، الجزائر، المغرب، ليبيا، في تنقلاتها بأعماق القارة السمراء.
وأضيف، أن قضية المنتخب الليبي ونظيره النيجيري، لم تعد مسألة متعلقة بكرة القدم، بل باتت مسألة كرامة وتخص الشعب الليبي بصفة عامة، لأن الطرف الآخر حاول أن ينقص من قيمتنا ويتعالى علينا.