أخبار وطنيةالبطولة برو 1

“وينرز”: خُلقنا للمنافسة على القمم ولا نرضى سوى بالزعامة والرئيس يتحمل المسؤولية

أصدر الفصيل المساند للوداد الرياضي لكرة القدم، “ألترا وينرز”، تقريرا مفصلا عن حصيلة الفريق الأحمر، ضمن منافسات الدوري الاحترافي وكأس العرش.

وأكد الوينرز في بيان رسمي، نشره عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “حصيلة لا ترقى لتطلعات أي ودادي، فنحن خُلقنا للمنافسة على القمم ولا نرضى سوى بالزعامة والمرتبة الأولى”.

وفيما يلي نص البيان كاملاً:

بإسدال الستار عن البطولة الوطنية، يكون نادي الوداد الرياضي قد أنهى الموسم الثالث تواليًا بدون لقب.

حصيلة لا ترقى لتطلعات أي ودادي، فنحن خُلقنا للمنافسة على القمم ولا نرضى سوى بالزعامة والمرتبة الأولى.

أخطاء عديدة ارتُكبت وساهمت في فشل الفريق في تحقيق الأهداف المنشودة، سواء على المستوى الإداري أو على المستوى التقني، إضافة إلى العصبة الاحترافية بلجانها المختلفة “البرمجة والتحكيم” والتي مارست كل أنواع الخبث الممكنة لإيقاف مسيرة الفريق.

المسؤولية يتحملها بالدرجة الأولى الرئيس الذي قام بمجموعة من الأخطاء الفادحة والتي ساهمت في هذه الحصيلة الضعيفة:

انطلاقًا من الميركاتو الذي لم يكن في المستوى بسبب غياب إدارة تقنية ومدير رياضي آنذاك، وتلبية رغبات مدرب راهن على مجموعة من الاختيارات الخاطئة التي كلفت خزينة الفريق الشيء الكثير، كما هو الحال مع ضم ثلاثة لاعبين من البرازيل بدون أي فائدة تُذكر.
والحصيلة الرقمية جسدت هذا الفشل، فمن أصل 30 مباراة عجز الفريق عن الفوز في 16، أي أكثر من 50%، كما أن الفريق يعد الأكثر من حيث التعادلات (12)، الشيء الذي يجسد العقم التكتيكي الكبير وعدم إيجاد حلول.
إضافة إلى التخاذل في الدفاع عن مصالح الفريق وما تعرض له من أخطاء تحكيمية فادحة، فلم نلمس أي ردة فعل قوية بل استسلامًا وخضوعًا غير مفهوم. حتى البلاغات المستنكرة لم نعد نلمح لها أثرًا في قمة الاستسلام…

فلا يمكن تقبل تبذير الملايير من أجل مرتبة ثالثة كانت لتتحقق لو تم التعامل بعقلانية بدل نزوات الرئيس اللامفهومة. والإصرار على مدرب قدم كل مؤشرات الفشل، فلا هو حقق نتائج تشفع باستمراره ولا هو كوّن فريقًا قويًا.
وبدل المبادرة بإصلاح الوضع بشكل مبكر، لم يمتلك الرئيس الشجاعة الكافية لإنقاذ الموقف بسبب تورطه في العقد المُوَقع… فالمسؤول القوي هو من يتخذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب، لا أن يصد أبواب النقد البناء ويكتفي بمحيطه، فـ “الاستماع إلى صدى صوتك لن يقودك إلى مكان جديد”.

لقد كنا نستبشر خيرًا بالرئيس الذي حظي بإجماع كافة مكونات النادي، ولكن للأمانة لم نحس للحظة بالهيبة والقوة التي يجب أن يتمتع بها… أخطاء كنا لنتقبلها من مُسَيِّر مبتدئ وليس من مُسَيِّر لديه أزيد من 20 سنة من التجربة.

على المستوى التسييري، لا يختلف اثنان على أن هناك حراكًا في هيكلة إدارة النادي، رغم أننا نسير بسرعة السلحفاة… فللأمانة، أصبحت الصفحات الرسمية تشتغل بالشكل الصحيح، كما أننا نلمس تطورًا في عمل المدرسة والفئات السنية، إضافة إلى الفريق النسوي الذي نهنئه بالمناسبة على الوصول لنهائيين.

لكن هل هذا كافٍ لفريق مصنف ثانيًا في أفريقيا في تصنيف الفيفا، وضمن 32 ناديًا مشاركًا في أكبر تظاهرة للأندية عبر العالم؟ قطعًا لا… فتطلعاتنا كبيرة وسقف الطموح عالٍ جدًا، ولا نقبل مجرد “الفتات”. على الرئيس الحالي أن يعي جيدًا أننا لم نكن راضين على الفترة الذهبية للطَّيِّب الذكر سعيد الناصري، ولطالما انتقدناه وطالبناه بالإصلاح رغم ما حقق من إنجازات. واليوم لا يمكن أن نقبل بالحصيلة الرياضية الضعيفة جدًا، كما لازلنا ننتظر تصحيحًا للوضع وتدبيرًا من قيمة ومكانة كبير المغرب، وأن نحس بالقوة والهيبة التي يجب أن يحظى بها شخص الرئيس الذي يمثل أكبر نادي في المغرب وأفريقيا.
قد نبرر هذا الفشل بموسم أول بعد مرحلة انتقالية صعبة، رغم أن قيمة النادي لا تقبل الأعذار والانتظار.

أقل من شهر يفصلنا عن كأس العالم للأندية، لا مجال لمواصلة العبث وتكرار الأخطاء، فالموسم القادم يُلعب من الآن، والوداد مطالب بالوقوف بشكل مستقيم لكي لا يقال فيما بعد المقولة الشهيرة “خرج من الخيمة مائلاً”، فـ “الفشل في التخطيط هو تخطيط للفشل.”
والعائلة القوية يجب أن تتحدث نفس اللغة وأن يتم لم الشمل بعيدًا عن الانقسامات والتكتلات وحروب المصالح بين فئة وأخرى.

من هذا المنبر ندعو مكونات النادي للاتحاد أكثر من أي وقت مضى، وأن يكون الحوار هو الحل للمشاكل والصراعات، وأن نشترك جميعًا في بناء هذا الصرح الذي وصل 88 سنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق