كشفت المدربة المغربية، لمياء بومهدي، عن سعادتها البالغة بالتتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا، بعد هزيمة ناديها تي بي مازيمبي الكونغولي، لسيدات الجيش الملكي، في نهائي مثير أقيم بملعب “العبدي” بالجديدة.
وأكدت بومهدي في حوار أجرته مع موقع “sport.ma”، أن فوزها باللقب فوق أراضي مغربية وانتزاعه من فريق مغربي كان سيفاً ذو حدين، معلنتاً أن كرة القدم النسوية المغربية، عرفت تطوراً كبيراً في زمن فوزي لقجع.
نص الحوار
لمياء، ماهو شعورك بالتتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا في المغرب؟
جد سعيدة وفخورة بما حققته، بأن أكون أول امرأة عربية إفريقية تتوج باللقب القاري، خاصة وأن هذا التتويج جاء بطعم خاص، حيث كان ببلدي المغرب، ووسط أبناء جلدتي وعائلتي، الشيء الذي ميزه وأعطاه نكهة إضافية.
من حقه الفخر بالإنجاز المحقق، لكنهُ كان على حساب فريق مغربي، هل يمكن القول أن نزع اللقب من فريق مغربي أنقص من حجم سعادتك؟
“بقى فيا الحال” أكيد، لأن الفريق الخصم كان نادِ مغربي، لكن هذه هي كرة القدم لا مجال للعاطفة، وأنا مدربة مهنية لا يمكن أن أُدخِل المشاعر والأحاسيس في عملي، وملتزمة أخلاقيا ومهنيا مع فريق تي بي مازيمبي، لذا قدمت كل ما لدي، لأصل به إلى منصة التتويج، وفَعلت.
بالعودة للقاء النهائي، هل كانت المباراة أمام سيدات الجيش سهلة أم مباراة النِد للنِد؟
أكيد مباراة النهائي كانت جد قوية، والخصم لم يكن سهلاً، وحضرنا لمباراتنا أمامهن بجدية كبيرة، والأهم في مرحلة التحضير للنهائي، هو أننا عرفنا نقطة قوة نادي الجيش الملكي، وهي الكرات التابة، التي تسجلن منها اللاعبات معظم الأهداف، لذا شددت على فريقي الابتعاد بشكل نهائي عن ارتكاب الأخطاء في مباراة، خاصة في المربع، لتفادي استفادة الجيش الملكي من ضربات ثابتة وبلورتها إلى أهداف.
بومهدي، معظم المهتمين بكرة القدم النسوية يعلمون أنك تدرجت داخل البطولة الوطنية، وعلى دراية بأوضاعها، هل يمكن القول أنها تطورت بالمقارنة مع الدول الإفريقية؟ لا يمكن أن أقُول العكس، كرة القدم النسوية بالمغرب “هَربات”على باقي بطولات الدول الإفريقية، فيمكن أن نعتبر المغرب البلد الإفريقي الوحيد، الذي يمتلك بطولة نسوية محترفة، حيث تتوفر اللاعبات على عقود عمل وباقي شروط الاحتراف، والفضل في ذلك يعود إلى رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، فوزي لقجع، الذي منح لتاء التأنيث حقها في المجال الكروي.