أصدر الفصيل المساند للوداد الرياضي لكرة القدم، “ألترا وينرز”، تقريرا مفصلا عن الأجواء التي رافقت مباراة الفريق الأحمر شبيبة القبائل، برسم الجولة السادسة عن المجموعة الأولى من مسابقة دوري أبطال إفريقيا.
وأكد الوينرز في بيان رسمي، نشره عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “انتصار حسمنا به الصدارة للمرة السابعة في آخر ثماني نسخ، ووصل العداد للنقطة 102 كأول نادي مغربي يتجاوز حاجز الـ 100 في دور المجموعات”.
أمسية رمضانية بمركب محمد الخامس ووسط العائلة لنعيش الشغف. ليس هناك شيء أفضل من أن تعيش 90 دقيقة كهاته تنتهي بالانتصار نتيجة وأداءً.
صحيح أن الفريق حسم تأهله قبل الجولة السادسة والأخيرة، لكنه لم يحسم الصدارة وكان مطالبا بالثأر بعد الهزيمة ذهابا.
كيف إذن دار الديربي المغاربي وكيف كان الحماس بالمدرجات وبأرضية الميدان ؟
“العائلة” تجمعت على مائدة الإفطار وحان موعد آذان صلاة المغرب، وما أحلى هذه اللمة حيث لا فرق بين الغني والفقير وحب الوداد يجمعنا.
في غياب التكناوتي الذي نتمنى له الشفاء العاجل، صعد مطيع لتعويضه.
“مطيع فالشبكة غلادياتور” هكذا ردد المدرج الشمالي لينطلق دعم كافة اللاعبين بنفس الطريقة.
تزامن ذلك مع حلول بطلة العالم في الملاكمة بالمركب الرياضي، خديجة المرضي التي رفعت علم المملكة عاليا واستحقت تكريما في المستوى نظير مجهوداتها الجبارة.
دقت ساعة الحقيقة وحان موعد المباراة.
اخترنا رفع لوحة كوريغرافية من جزءين وأربع كلمات:
الجزء الأول “أحمر كالدماء”
الجزء الثاني “علمنا في السماء”
مصحوبا بالرسالة التالية:
١٩٤٨-٢٠٢٣ : نادٍ مقاوم، على راية البلاد لا يساوم.
فالتاريخ لا ينسى أبدا 30 ماي 1948 عندما رفض لاعبو الوداد الصعود لملعب وهران بتوصية من المدرب الأب جيكو لعدم رفع العلم المغربي في قمة الوطنية والتحدي والمقاومة.
فما كان للحكم سوى الاستجابة للطلب وتم رفع الراية عاليا.
17 فبراير 2023 التاريخ يعيد نفسه، وبالجزائر العاصمة يرفض الوداد اللعب دون رفع العلم المغربي ويجبر الخصم على تنحية علمه وسط بلاده.
كما قال الشاعر:
خـفاقة تعلـو ثـــرى الأوطــان *** وتُـعانـــق الأبطــــال في الميدان
يا رايـة الوطـن الـحبيب تألقي *** فــوق الـربى وشوامــخ العمران
و تـبوَّئي قـمم الخلـــود فـإنـنا *** نـفديـــــك بـالأرواح والأبــدان
عندما يتعلق الأمر براية البلاد فكل شيء يهون، ولا عزاء لأعداء الوحدة الترابية من يتحينون الفرص لتحويل المباريات الرياضية الى معارك سياسية نحن في غنى عنها.
من ينكسون الأعلام وترعبهم آلات التصوير.
على أرضية الميدان صمد الفريق القبائلي ل 30 دقيقة قبل أن ينهار كليا.
حماس كبير وهيجان لم يتوقف للآلاف من الحناجر التي صدحت بأعلى صوت.
3-0 النتيجة النهائية للمباراة التي عرفت وجهة واحدة، ولولا الحظ وإضاعة الكثير من الفرص لكانت الحصيلة أكبر.
انتصار حسمنا به الصدارة للمرة السابعة في آخر ثماني نسخ، ووصل العداد للنقطة 102 كأول نادي مغربي يتجاوز حاجز ال 100 في دور المجموعات.
لكن كما نقول دائما “باقي مادرنا والو” الفريق في حاجة للمزيد من التحسن ورحلة الدفاع عن اللقب لازالت طويلة.
انتهت الأمسية بشكل نموذجي سواء بالمدرجات أو بأرضية الميدان وتجسدت فيه عبارة “مقامك عالي والهيبة من بكري “أكثر من أي وقت مضى.