وقعت كل من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والاتحاد الإسباني لكرة القدم والاتحاد البرتغالي لكرة القدم، على اتفاقية الترشيح المشترك لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030.
وتحدد هذه الاتفاقية التوجهات الخاصة بالجوانب التقنية لاستضافة نهائيات كأس العالم، خصوصا أنها بمثابة التزام من قبل الإتحادات الكروية الثلاثة باحترام الضوابط والإطار العام لملف الترشيح.
وستعمل كل من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والجامعة الملكية الإسبانية لكرة القدم والإتحاد البرتغالي لكرة القدم، جنبا إلى جنب لتقديم ملف ترشيح لنسخة فريدة من نوعها، تعتمد على رؤية مشتركة تعزز الإرث التاريخي لنهائيات كأس العالم، وتطور كرة القدم على المستوى الدولي، ومدى تأثيرها على العالم بأسره، كما عبرت عن ذلك الإتحادات الكروية الثلاثة خلال توقيع خطاب النوايا الشهر الماضي.
وستخلد دورة كأس العالم 2030 الذكرى المائوية لتنظيم أول نسخة من هذه المنافسات العالمية، حيث سيتم بذل جهود حثيثة لضمان نجاح هذه التظاهرة العالمية ونموذجا للمائوية المقبلة.
وستبرز الدول الثلاثة، خلال نهائيات كأس العالم 2030 تراثها الثقافي الذي يعزز التعاون بين قارتي أوربا وإفريقيا وبقية العالم، مع الحرص على حضور فئات عريضة من الجماهير من مختلف الأعمار.
ووصف فيرناندو غوميز، رئيس الإتحاد البرتغالي لكرة القدم، خلال مراسيم التوقيع على اتفاقية الترشيح المشترك، باللحظة التاريخية للاتحادات الكروية الثلاثة، ولكرة القدم في البلدان الثلاثة، وقال: ”نحتفي اليوم بكل من ساهم في إنجاح هذا الترشيح الثلاثي، وسنعمل ابتداء من الغد في التحضير لنسخة ومخطط عمل سيبهر مشجعي كرة القدم في أنحاء العالم”.
من جانبه، قال فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم: “تعرف كرة القدم بالمغرب تطورا غير مسبوق، من القاعدة وصولا إلى المنتخبات الوطنية وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”، وأضاف: ”بفضل تظافر الجهود كل من المغرب وإسبانيا والبرتغال، ستكون نسخة 2030 من نهائيات كأس العالم، المرحلة المقبلة لمواصلة هذا التطور. معا سنصنع التاريخ، لأول نسخة عابرة للقارات، وثاني دولة في إفريقيا تستضيف هذه البطولة العالمية”.
وفي السياق ذاته، عبر بيدرو روشا رئيس الجامعة الملكية الإسبانية لكرة القدم، عن امتنانه لاتحاد الدولي لكرة القدم للثقة التي منحها بإسناد تنظيم كأس العالم 2030 للملف المشترك بين المغرب؛ البرتغال وإسبانيا، مبرزا انخراطه التام لإنجاح هذا التنظيم خلال الأشهر المقبلة.
وقال: ”ندرك حجم المسؤولية الجسيمة التي تترتب على استضافة كأس العالم، ونحن لا نتعامل مع هذا الأمر باستخفاف”، وأضاف: ”ستستضيف ثلاث دول بطولة كأس العالم سنة 2030، لكن إرثها سيكون له وقع كبير على الأجيال المقبلة”.