تعزز المشهد الرياضي بإقليم بوجدور، خلال الأسبوع الجاري، بتأسيس جمعية بوجدور للرياضات البحرية الكانوي كياك، المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية للعبة.
وخرجت جمعية بوجدور، إلى الوجود عقب جمعها التأسيسي المنعقد يوم الإثنين الماضي 03 ماي 2021، تماشياً مع رؤية الجامعة الملكية المغربية للكانوي كياك، الهادفة إلى توسيع رقعة ممارسة الرياضات البحرية بمدينة بوجدور، وذلك في إطار أجرأة قانون التربية البدنية 30.09.
ويأتي التأسيس المذكور، أيضًا بعد اتفاقية الإطار للشراكة والتعاون التي وقعت بين جامعة الكانوي كياك مع وزير التربية الوطنية والتعليم والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، يوم الإثنين 26 أبريل 2021، وكذا اتفاقية التعاون الموقعة مع جامعة ابن زهر، يوم الجمعة 09 أبريل 2021.
وتوصل موقع “Sport1.ma” بنسخة من نص الكلمة الإفتتاحية التي ألقاها محمد الدبدا بمناسبة تأسيس جمعية بوجدور للرياضات البحرية.
وفي ما يلي النص الكامل :
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
يطيب لي، أصالة عن نفسى ونيابة عن السادة أعضاء اللجنة التحضيرية الكرام، أن أرحب بالسيد المامون بالعباس العلوي، رئيس الجامعة الملكية المغربية للرياضات البحرية، والوفد المرافق له في مدينة التحدي بوجدور.
بداية، كان استعمال رياضات البحر من ركوب الأمواج والشراع وقوارب الكاياك والتجديف رياضات مقتصرة، إلى زمن قريب، مقصور على الفئات الإجتماعية الميسورة وغالبا ما يمارسها الأجانب، لكن اليوم أصبح بإمكان الشباب من هواة ركوب الموج، أن ينتظموا في ناد خاص بهذه الهواية ويطوروا مهاراتهم ويفتحوا مدارس للتدريب للعموم من الراغبين في ممارسة الرياضات البحرية.
وقد كانت شواطئ المغرب مسرحا للعديد من المسابقات الدولية والتصفيات، التي تجمع أبطال الرياضات البحرية، خاصة في شواطئ الصويرة وأكادير والداخلة جنوب المغرب والمضيق شمالا.
ومدينة بوجدور كباقي أقاليم المملكة المطلة على المحيط الأطلسي، ستشهد اليوم حدثا رياضيا تاريخيا بامتياز يتعلق بتأسيس أول جمعية للرياضات البحرية بالأقليم، وهو الأمر الذي من شأنه تعزيز مكانة هذه الرياضة لدى الشباب ودورها في تطوير المنظومة الرياضية بالأقاليم الجنوبية، وذلك تماشيا وسيرورة التنمية بهذه الربوع العزيزة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
هذا ويؤكد رواد البحر ومدربو الرياضات البحرية، أن البحر وحده كفيل بتعليم دروس التحدي والإصرار والعزيمة والاعتماد على النفس واكتساب الثقة، وذلك لما يحظى به من جماليات، كما يوفر مجالا صحيا للأطفال ويكسبهم مهارات متعددة، أهمها التباري النظيف والثقة في النفس والمناورة وتعلمهم حب التحدي ومواجهة الصعاب.
وفي الختام نسأل الله عز وجل، أن يوفقنا جميعا في هذه المهمة لما فيه الخير لمصلحة بلادنا، ويوفقنا في أدائها بما يحقق تطلعات وانتظارات هواة وعشاق هذه الرياضة النبيلة. والله ولي التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.