أقدم يوسف السفري مساعد مدرب فريق الرجاء الرياضي لكرة القدم، على تقديم استقالته من منصبه مساء أمس الاثنين، ليقرر ترك الطاقم التقني للفريق الأخضر بعد عام على التعاقد معه.
ويعود سبب استقالة السفري حسب مصدر مقرب من بطل المغرب، إلى الانتقادات الكبيرة التي وُجِهت للطاقم التقني، بالرغم من العمل الكبير الذي قدمه المدرب المساعد رفقة جمال سلامي مدرب الكتيبة الخضراء.
وسبق للسفري أن قدم استقالته من المهمة ذاتها مع بطل المغرب في مناسبتين سابقتين، الأولى خلال فبراير 2019، بينما كانت الثانية في يونيو من العام ذاته.
وطالب صاحب 43 عاما، في الأولى بإعفائه من مهامه مدربا مساعدا للفرنسي باتريس كارتيرون حينها، قبل رحيل “النسور” إلى تونس لملاقاة نجم الساحل التونسي برسم إياب ربع نهائي كأس زايد للأندية الأبطال.
وعزا السفري استقالته الأولى وقتها إلى أسباب قاهرة، بينما رجحت قراءات أخرى أن يكون ذلك بسبب الطريقة التي تعاقد بها الرجاء مع كارتيرون، دون استشارته، قبل أن تتدخل مجموعة من الأطراف وتُقنعه بالبقاء مع الفريق.
وعاد الدولي السابق في نهاية موسم 2019/2018، إلى تقديم استقالته للمرة الثانية، إذ لم تنجح كل التدخلات في ثنيه عن قراره، بعدما أصر السفري على مغادرة النادي، مما تسبب في إرباك كارتيرون خاصة أن التفاهم كان يسود بين الثنائي، وهو ما أثمر التتويج بكأس السوبر الإفريقي، واحتلال وصافة البطولة التي مكنت الرجاء من العودة للمشاركة في دوري أبطال إفريقيا بعد غياب دام 4 سنوات.
وبعد انفصال الرجاء عن كارتيرون، وتعاقده مع سلامي خلفا له نونبر الماضي، عاد السفري لشغل مهمة المدرب المساعد للقلعة الخضراء.
وساهم المستقيل من مهامه أمس، في تتويج “الخضر” بالبطولة الاحترافية، وبلوغ نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، علما أن الفريق مازالت تنتظره مباراة إياب المربع الذهبي لكأس محمد السادس للأندية الأبطال ضد الإسماعيلي المصري.
وبعدما استقال في مناسبتين سابقتين قبل أن تفلح تدخلات مجموعة من الأطراف في عدوله عنهما، يبقى التساؤل المطروح: هل يتراجع السفري عن استقالته مجددا على غرار المرتين السالفتين أم أن قراره هذه المرة لا رجعة فيه؟