فطال تيغر: التفكير في حرماننا من حضور المباراة المقبلة كصب الزيت على النار
أصدر فصيل ألترا “فطال تيغر” المساند للمغرب الفاسي لكرة القدم، بلاغا جديدا يستنكر حرمانه حضور مباراة الفريق الأصفر والجيش الملكي، بملعب الحسن الثاني، برسم الجولة الحادية عشرة من الدوري الاحترافي.
وأكد فطال تيغر في بيان رسمي، نشره عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”: “مثل هاته القرارات تزيدنا يقينا وقناعة أن الماص وجمهورها مستهدفة بشتى الطرق والوسائل فليس هناك أي مبرر واقعي ملموس لكي تلعب المقابلة من دون جمهور”.
وفيما يلي نص البيان كاملاً:
السلام عليكم.
قد تفهم سيكولوجية الجن المارد في باطن الأرض ولن تفهم كيف يفكر المسؤولين، قررات مخزنية تصدر من مكاتب مكيفة لا يراعى فيها صوت الجمهور ومصالحه ولا يراعى فيها تبعات القرارات الفاشلة والنفوس المشحونة التي تخلقها وستخلقها هذه القرارات مستقبلا.
كان قرار لعب مقابلة الماص ضد جمعية القوات المسلحة الملكية من دون جمهور و من دون مبررات منطقية معقولة قرار عشوائي مجحف مجانب للصواب والمنطق وحتى الدستور، بل هو مصادرة حق من حقوقنا المشروعة التي تتمثل في حرية مشاهدة فريق مدينتنا في ملعب هو ملك عام لساكنة فاس ومن حقنا وحق الماص أن تستفيد من جمهورها كاملا سيما والفريق يعاني من أزمة مادية خانقة. مثل هاته القرارات تزيدنا يقينا وقناعة أن الماص وجمهورها مستهدفة بشتى الطرق والوسائل فليس هناك أي مبرر واقعي ملموس لكي تلعب المقابلة من دون جمهور فنحن لسنا أمام حرب أهلية أو ما شابه ذلك لكي يتخد هذا اللقاء أبعادا وهالة وهاجس أمني ضخم خوفا من جمهور أثبت ما من مرة أنه قادر على تنظيم نفسه بنفسه من دون أي مشاكل.
فاس تعاني على كل المستويات والأصعدة والمواطن الفاسي الذي نمثل نحن جمهور الماص شريحة واسعة منه ضاق ذرعا بسياسات التضييق الممنهجة والقهر الممارس علينا منذ عقود طويلة خلت عن طريق توالي مسؤولين زادو الطين بلة بسياساتهم الغوغاء فبقيت الرياضة في شخص فريق المغرب الفاسي الملجأ الوحيد لنا في هذه المدينة بعد الله تعالى لتناسي كل الكوارث الإجتماعية التي نعيشها و تخفيف جزء من المعاناة اليومية، فمشاهدة لقاء الماص هو البلسم لكل ما سبق وعليه فإن أي حماقة بالتفكير في حرماننا من مصدر شغفنا وفرحنا خلال اللقاء المقبل للماص بملعب الحسن الثاني هو كصب الزيت على النار يجب تحمل عواقبه من طرف كل المسؤولين عن هذا القرار، وأي خطوة لتقزيم هذا الجمهور وحرمانه من مشاهدة فريقه بدون سبب لن نسكت عنه وسيصاحبه وقفة احتجاجية سلمية تزامنا مع وقت المقابلة للتنديد بهكذا قرارات. ونحذر مكتب الفريق من مغبة السكوت أو التطبيع مع مثل هذه القرارات التي تضر مصلحة الفريق وندعو كل الأقلام والصحافة الحرة كذلك للتطرق لهذا الموضوع الحساس والتنبيه له وعلى الجماهير المصاوية كذلك حق الإلتفاف حول الفريق في هذه الظروف العصيبة التي يمر منها.
أخيرا نقول أن البطولة التي أصبح يتحكم فيها المخزن أكثر من ما تتحكم فيها العصبة بدأت تفقد حلاوتها وطالما لا تتوفر الظروف المناسبة للفرجة الكروية للجماهير العاشقة وجب إيقاف هذا العبث أفضل من استمرار هذه البطولة العرجاء بهذا الشكل المخزي الذي يفقدها سمعتها ومراتبها بين البطولات الكروية ويجعلنا محط سخرية وانتقاد.
أعيدوا النظر في سياساتكم العوجاء أعيدوا النظر في قراراتكم الجوفاء وأعيدوا النظر كذلك في عقلية السلطات ومن يتخذ القرارات قبل أن يحين الموعد القاري والكوني ونصبح أضحوكة أمام العالم.