تذكرت جماهير الوداد الرياضي، المدرب السابق الويلزي جون توشاك، الذي سبق ودرب النادي وحقق معه مجموعة من النتائج الجيدة، وذلك من خلال قراءة في كتابه “طريقة توشاك، رحلتي في الكرة”، التي خصص جزء منها للحديث عن “نادي الأمة”، وكيف وصل إلى تدريب النادي، وكذا نجاحاته وإخفاقات، خلال المواسم التي قضاها بالقلعة الحمراء.
وذكر توشاك في أحد فصول الكتاب التي خصصه للحديث عن الفريق، الطريقة التي عرض عليه بها تدريب الوداد، خاصة وأنه لم يكن يملك أي وكيل أعمال منذ فترة، وأن العرض قدم له من طرف الوكيل البرتغالي لوسيديو، واللاعب الدولي المغربي السابق نور الدين نيبت، اللذان كانا على معرفة سابقة بهم، أثناء تدريبه لنادي ديبورتيفولاكولونيا.
وأكد المدرب الويلزي، أن علاقته مع البطولة الوطنية، كانت منذ عشرين سنة خلت، حيث سبق وشاهد مباراة ديربي بين الوداد وفريق الرجاء البيضاويين، وأنه ذهل من الحماس الجماهيري الكبير، وكذا من مستوى اللاعب السلامي، الذي أصر على التعاقد معه لصالح فريق بيشكتاش الذي كان يدربه أن ذاك.
وأضاف جون توشاك أن الوضع الذي كان يرزح تحت فريق الوداد البيضاوي، جعله يتحمس لتدريب النادي، والخروج به من دائرة النتائج السلبية، وأنه بالفعل استطاع تحقيق بغيته، وحقق مع النادي لقب البطولة الوطنية في أول موسم له مع الوداد البيضاوي، إلى جانب تحقيق لقب أحسن مدرب بالبطولة، بالإضافة إلى التأهل إلى دوري أبطال إفريقيا.
ولأن الأمور الجيدة لا تدوم، ذكر توشاك أنه بعد سنتين من المسيرة الموفقة مع الوداد، بدأت الأمور تسير في اتجاه معاكس، وبمنحى سلبي خاصة بعد مباراة الرجاء التي عرفت موت ثلاث مشجعين، مما دفع المسؤولين عن إغلاق مركب محمد الخامس، لتبدء رحلة تهجير النادي ومبارياته خارج الدار البيضاء.
وأكد توشاك، أنه ومنذ هذه الفترة بدأت تسوء أمور النادي، بسبب السفر الكثير وتعب اللاعبين وقلة الحضور الجماهيري، إلى جانب الهزيمة أمام الوداد الفاسي والإقصاء من كأس العرش، بالإضافة إلى الهزيمة العريضة أمام الزمالك المصري بنتيجة أربعة أهداف دون رد، رغم أنه لم يكن يتحمل مسؤولية الهزيمة، لكنه أخبر من طرف طبيب الفريق بعد وجبة العشاء، أنه تمت إقالته من تدريب الوداد البيضاوي.
ولازالت جماهير الوداد البيضاوي هي الأخرى، تحمل مشاعر صادقة وذكريات جميلة رفقة الويلزي جون توشاك، التي تعتبره من بين أقوى المدربين الذين مروا في تاريخ النادي البيضاوي.