توج فريق غلطة سراي مساء اليوم الأحد بلقب كأس السوبر التركي بعدما لعب 50 ثانية فقط ضد فنربخشة في مشهد تاريخي ونادر الحدوث في عالم كرة القدم.
وحضر فنربخشة إلى المباراة بفريقه لما دون 19 عاما وليس الفريق الأول احتجاجا “على ما يراه من ظلم يقع ضده”، وانتزع غلطة سراي التقدم بهدف للأرجنتيني ماورو إيكاري في الثانية الـ50، ليقرر بعدها لاعبو فنربخشة مغادرة الملعب ويتوج غلطة سراي بطلا للسوبر التركي في واقعة نادرة، علما بأن وسائل إعلام محلية كانت قد كشفت مسبقا عن تخطيط فنربخشة للانسحاب من المباراة بعد انطلاقها.
وانسحب فنربخشة من المواجهة بزعم أنه يلقى معاملة غير منصفة وقال رئيس فنربخشة، علي كوك، في مؤتمر صحفي قبل المباراة التي أقيمت على بعد أكثر من ألف كيلومتر من إسطنبول وفي مدينة سانليورفا التي ضربها زلزال مدمر عام 2023 “حان الوقت لإعادة ضبط كرة القدم التركية”.
وكان فنربخشة طلب تأجيل اللقاء بسبب خوضه ربع نهائي الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” الخميس المقبل ضد أولمبياكوس اليوناني. كما طالب أيضا بتعيين حكم أجنبي لإدارة المباراة بحجة المعاملة غير المنصفة من قبل الحكام الأتراك ضده.
ولكن الاتحاد المحلي للعبة الذي أوقف الأربعاء الماضي اثنين من لاعبي فنربخشة لمباراة واحدة بعد أعمال عنف تخللتها مباراته أمام مضيفه طرابزون سبور وشهدت اقتحام بعض مشجعي الأخير لأرض الملعب، رفض كِلا الطلبين.
وكان من المقرر في البداية إقامة كأس السوبر التركي في 29 ديسمبر الماضي في الرياض السعودية، لكن اللقاء تأجل في اللحظة الأخيرة بعد رفض المنظمين السعوديين السماح للاعبين بارتداء قمصان تحمل شعارات سياسية.
وأراد الفريقان حينها الإحماء بقمصان تحمل رسما لوجه مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك.
