بلاغ.. حكام إسبانيا ينتفضون ضد ريال مدريد

بلغت أزمة الحكام في الكرة الإسبانية ذروتها وسط التنافس الشرس على لقب الليغا بين الأندية الثلاثة الكبرى برشلونة وريال مدريد وأتلتيكو مدريد، لتصبح المباريات الأخيرة مثار جدل مستمر.
وتصدرت مباراة ريال مدريد وأوساسونا، التي انتهت بالتعادل 1-1 يوم السبت الماضي ضمن الجولة 24 من الدوري الإسباني، عناوين الأخبار بسبب قرارات الحكم خوسيه لويس مونويرا.
عندما أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه جود بيلينغهام نجم ريال مدريد، بعدما زعم أن اللاعب تفوه بألفاظ بذيئة تجاهه.
ووفقا لتقارير صحفية، نفى بيلينغهام قصد إهانة الحكم، مؤكدا أن الأمر كان سوء تفاهم. حيث قال اللاعب كلمة بالإنجليزية تعني “اللعنة”، لكن الحكم فسرها بشكل خاطئ على أنها إهانة بذيئة.
وأدى هذا القرار إلى موجة غضب واسعة، تلقى على إثرها الحكم تهديدات بالقتل وإهانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ردا على هذه الأحداث، أصدرت اللجنة الفنية للحكام في إسبانيا بيانا رسميا دافعت فيه عن الحكم مونويرا، معربة عن رفضها التام للهجمات والتهديدات التي يتعرض لها.
وجاء في البيان: “نحن الحكام المحترفين نود أن نعرب عن رفضنا المطلق للهجمات والتهديدات التي يتلقاها زميلنا خوسيه لويس مونويرا مونتيرو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تؤثر عليه شخصيا وعلى عائلته.”
وأضافت اللجنة: “تُضاف تلك الاعتداءات إلى ما نواجهه من كراهية وعنف لفظي خلال تأديتنا لعملنا المهني كل أسبوع، والذي يتحول في الفئات الأدنى من الدوريات، للأسف الشديد، إلى عنف جسدي في كثير من الحالات.”
في ظل هذه الأحداث، يتصدر برشلونة جدول الدوري الإسباني برصيد 51 نقطة، متفوقا على ريال مدريد بفارق الأهداف فقط.
بينما يحتل أتلتيكو مدريد المركز الثالث، متخلفا بفارق نقطة واحدة عن القمة. وتزداد المنافسة شراسة مع اقتراب نهاية الموسم، حيث يسعى كل فريق لتحقيق اللقب.
وأثارت هذه الحوادث نقاشا واسعا حول الضغوط التي يتعرض لها الحكام ومدى تأثيرها على سير المباريات.
كما أظهرت الحاجة إلى تحسين التواصل بين الحكام واللاعبين، خاصة في ظل وجود لاعبين أجانب قد يستخدمون مصطلحات بلغات مختلفة ربما تُفهم بشكل خاطئ.