أخبار وطنيةالألعاب الأولمبيةالدوري الإيطالي

أولمبياد باريس.. إخفاق تلو الآخر للرياضيين المغاربة فمن المسؤول؟

شارفت الألعاب الأولمبية الصيفية في نسختها الثالثة والثلاثون، التي انطلقت يوم السادس والعشرين من شهر يوليوز الماضي، بالعاصمة الفرنسية باريس على الانتهاء، على نهايتها، تاركتا خلفها خيبة أمل كبيرة للجماهير المغربية، التي شهدت إخفاقات عديدة في مختلف الرياضات وعلى جميع الأصعدة.

الرياضة المغربية حضرت العرس الأولمبية ممثلة بستون رياضيا ورياضية في تسعة عشر صنف رياضيا، كألعاب القوى، والملاكمة، الفروسية، الكرة الطائرة الشاطئية، الغولف، التجديف، كرة القدم، البريك دانس، الترياتلون، المصارعة، الرماية الرياضية، الدراجات، المسايفة، كانوي كاياك، الجيدو، السكيت بورد.

وفشل الرياضيون المغاربة واحدا تلوى الآخر في اعتلاء منصات التتويج، وإدخال البهجة إلى البيوت المغربية، بل إن النكسات المتتالية للمشاركين في أولمبياد باريس، ساهمت في إعراض الجماهير عن متابعة العرس الرياضي العالمي، باستثناء المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم، الذي استطاع الوصول إلى مباراة النصف، قبل الانهزام أمام المنتخب الإسباني، ليتبارى على الميدالية البرونزية في مباراة للترتيب أمام المنتخب المصري.

وكانت معظم آمال المغاربة معلقة على البطلة الملاكمة خديجة المرضي، التي لم تستطع بدورها الوصول إلى إحدى الميداليات الثلاث، بعد هزيمتها في دور الربع أمام الأسترالية باركر كايتلين، بنتيجة جولة واحدة مقابل أربع جولات لصالح الأخيرة، لتغادر المرضي منافسات الأولمبياد، رفقة الملاكمة وداد برطال، التي خسرت بدورها النزال أمام الكورية الشمالية بانغ شولمي.

ولحق بها كل من الممثل الوحيد للمصارعة المغربية، أسامة أسد، الذي خسر النزال بنتيجة عدم التكافئ ،”صفر مقابل تسعة”، أمام الليتواني “كنيسطوطاس”.

أما رياضة الكانوي كاياك، الممثلة من طرف اللاعب ماتيس سويدي، فلم تشكل الاستثناء وغادر المشارك المغربي مبكرا بعد قرار القضاة باحتساب خطأ ضده، والحكم بمغادرة المنافسة مبكرا رغم اعتراض اللاعب.

وفي سباق الدراجات قرر المشارك المغربي أشرف الدغمي، الانسحاب من السباق، بعد عدم قدرته على مواصلة المسار، ومعاناته مع مشاكل ميكانيكية عديدة، ليغادر المنافسات مثل مواطنته آسية رزيقي عن صنف ألعاب القوى، التي تمثل في الوقت الراهن، آمل المغاربة في الوصول إلى منصات التتويج، بعد تأهل المتسابق سفيان البقالي ومواطنه تيندوفت إلى نهائي 3000 متر موانع.

ولم تشكل الجدافة المغربية ماجدولين العلاوي الاستثناء، حيث أقصيت هي الأخرى من المنافسة، بعد احتلالها المركز 31 قبل الأخير في الترتيب العام، لتلحق بالثنائي المغربي محمد عبيشة وزهير الكرواي، اللذان خسرا المنافسة أمام الثنائي الكوبي دياز و ألايو، بنتيجة شوطين بدون مقابل، برسم منافسات الكرة الطائرة الشاطئية.

فيما التحق الفارس المغربي ياسين الرحموني، بركب المغادرين للمنافسات الأولمبية باكرا، بعد تحقيقه لنتيجة لم تخول له التنافس للوصول إلى الأدوار النهائية، مثل مواطنه ادريس حفاري المشارك ضمن منافسات الرماية الرياضية، الذي أقصي بدوره بعد احتلاله للمركز العاشر من أصل ثلاثين مشاركا.

ليتكرر السؤال القديم الجديد لماذا أخفقت الرياضة المغربية بأولمبياد فرنسا، في تحقيق حلم الصعود إلى منصات التتويج، وعزف النشيد الوطني المغربي، ولو لمرة واحدة في الأيام السابقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق