نجحت البطلة المغربية فاطمة الزهراء الكردادي، في تحدي كل العراقيل التي واجهتها، وهي تتوج بالميدالية البرونزية في في سباق الماراطون ببطولة العالم ببودابيست، لتصبح أول عداء إفريقية وعربية تحرز ميدالية في هذا الصنف.
ووضعت الكردادي الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى وكل من حاول منعها من التألق، في موقف محرج، وهي تهدي المغرب ثاني ميدالية ببطولة العالم، بعد البطل العالمي سفيان البقالي المتوج بالذهب.
وعانت العداءة المغربية لسنوات من “الحكرة”، إذ رفضت الإدارة التقنية لألعاب القوى السماح لها الالتحاق بالمعهد الوطني لألعاب القوى بالرباط، رغم ترددها على المعهد في أكثر من مناسبة حسب قولها في رسالة مؤثرة كتبتها في وقت سابق.
وتشبثت العداءة بمدربها في الوقت الذي تشترط فيه الإدارة التقنية على العدائين التدرب تحت إشراف مدربين من اختيار مسؤولي الجامعة، وهو ما يرفضه عدد من العدائين، لثقتهم في مدربيهم، الأمر الذي حرمها رفقة عدائين من الالتحاق بالمعهد الذي تشرف عليه الجامعة.
وعانت الكردادي من إشاعة سقوطها في اختبار المنشطات لتبرير إبعادها عن المنتخب الوطني، وغيابها عن بعض التظاهرات الدولية، ما دفعها إلى كتابة رسالة مؤثرة ترد فيها على الإشاعة المغرضة، جاء فيها:” حشومه عليكم من جهة الله شوهتووو بالاسم ديالي.. المنشطات تسقط عداءة من المنتخب. واش هدشي لكتمناو ليا. آش هاد العنوان واش هدشي لكتمناو ليا واش مكتخافووش الله. حشومة عليكم تسقط في المنشطات واش أنا في المنتخب الوطني أنا جيت لعندكم في شهر 9 نطلب باش نلتحق ونمتل بلادي و عودت رجعت في شهر 11 نزاوݣ فيكم وعودت رجعت في شهر 3 وطالبتوني بالالتزام واش أنا مجيتش لعندكم واش مجيتش قبل منلعب ؟؟؟ وكنجي كنطلب نلتحق وندخل للائحة لغدي يدوزوا الكنترول رغم أنني خاصني نكون من الأوائل لداخليين المنتخب حيت النتائج لكدخل انتما ل مبغتوووووونيييش واش شفتوني ساكتة كضلموني واش ماشي نحقي نترني مع مدربي آش بغتوا عندي. راه عيت من الحكرة والضلم واش شفتوني ساااااكتة تكتبوا لبغتوا واش تقصيت من البطولة العربية للعدو الريفي وسكت واش كتقول جاو ليا الكنترول المنتخب واش أنا كاينة في المنتخب اصلا وش عندي استدعاء المنتخب واش واش واش………… عيتوني مبقاتش رياضة ولينا في حرب. …. قصتوني من جميع التضاهرات وسكت. ومبغيت نقول والوااا ياك كنت كنجي دايما نطلب ونزاوݣ ندخل المنتخب حسبي الله ونعم الوكيل كرهتوني في الجرا. خليتوا لكم باركة غير الضلم راه عيت من البكا راه عندكم ولادكم وربي فوقكم ولا محال واش كتخافوا من الله بغتوا طيحوني خليت لكم الله سبحانه وتعالى. وليت نخاف منكم حسبي الله ونعم الوكيل راه عيت وليت كنخاااف على راسي”.
وأثار تتويج الكردادي ضجة إعلامية كبيرة، وإحراج لمسؤولي الجامعة، إذ أكدت علو كعبها، ونجاحها في تمثيل المغرب بشكل جيد في بطولة العالم، في الوقت الذي كانت تعاني فيه من “الحكرة” والظلم.
يشار إلى أن مشاركة ألعاب القوى المغربية في بطولة العالم ببودابيست كانت جد ضعيفة، بعد أن فشل جميع العدائين في تحقيق ميداليات، باستثناء البقالي، والكردادي، التي لم يكن أحد يراهن على صعودها منصة التتويج.