Site icon Sport 1 سبور

الرابطة المغربية للصحافيين تعزي في وفاة الصحافي إدريس أوهاب

توفي الإعلامي المغربي ادريس أوهاب،اليوم الخميس، وذلك بعد معاناة من مضاعفات صحية بسبب فيروس كورونا.

ونعت الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين الراحل بكل عبارات الحزن، مشيدة بمساره المهني وأخلاقه الرفيعة، وكتبت:يعد الفقيد من الجيل الذي ساهم في وضع لبنات ودعامات تأسيس القناة الوطنية الثانية 2M (دوزيم)، وارتبط اسمه بتقديم أول نشرة إخبارية، مع انطلاق بث القناة في الرابع من مارس سنة 1989.
واستطاع بفضل شغفه لمهنة الصحافة، وحنكته، وروح الانفتاح والتجديد والابتكار التي ميزت مساره الصحافي الممتد لثلاثة عقود من الزمن، أن يترك بصمته في قسم الأخبار بالقناة الثانية، ليس فقط من موقعه كمقدم لنشرات الأخبار، وإنما أيضا كمقدم لبرامج حوارية، وصاحب مبادرات متميزة، مثل برنامج “تحقيق” الذي كان وراء خروجه إلى العلن.
ولأن السي إدريس، كان شغوفا بالتجديد، وبالرغبة في خوض تجارب جديدة، تتوافق مع نزعته التواقة إلى طرح أسئلة معرفية وفكرية ترقى بدور الصحافة، وتخرجها من المقاربات النمطية، وتصب في إغناء رصيده المهني، وتجربته الميدانية، فقد قرر ترك قسم الأخبار بعد حوالي 11 سنة، لينضم إلى القسم الرياضي، بهدف المساهمة في تدعيم وتطوير عمله ومنتوجه اليومي والأسبوعي.
وبمجرد دخوله هذه التجربة، أثبت إدريس أوهاب أنه ملم بشؤون وقضايا الرياضة، وأنه يحمل تصورات وأفكارا ومشاريع طموحة، فحاز تقدير جميع المتتبعين والمهتمين، لمهنيته العالية وأخلاقه الرفيعة، ومواقفه النبيلة.
وحينما غابت إطلالته المشرقة عن الشاشة، ظلت سمعته حاضرة وشاهدة على قيمته، إلى أن تجدد اللقاء معه في تجربة إعلامية جديدة على أثير راديو دوزيم، بالصوت والكلمة الرياضية.
إدريس أوهاب نموذج للصحافي الذي يغرد خارج السرب، ويتمرد على القوالب الجاهزة، وهذا ما قاده إلى تكسير القاعدة بالانتقال من قسم الأخبار إلى قسم الرياضة، في واحدة من التجارب الاستثنائية الناجحة.
لقد عاش الفقيد من أجل الدفاع عن رؤاه وقناعاته، ووهب حياته للتعريف بها، ومناقشتها مع الآخرين بصدر رحب، وكلما استشعر أن أفكاره ومشاريعه مرفوضة أو غير مرحب بها، ينسحب في صمت، دون أن يحدث ضوضاء وضجيجا، أو تصدر عنه مواقف متصلبة أو ردود أفعال غاضبة.
إدريس أوهاب عاش من أجل أفكاره ومبادئه، التي ميزت شخصيته، وظل وفيا للرصيد الذي كونه، سواء في تجربته الدراسية بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، أو في تجربته داخل قناة وراديو دوزيم.
لقد عاش كريما ومات كريما.
ووفاته هي بكل تأكيد خسارة كبيرة للصحافة الرياضية الوطنية، التي فقدت كفاءة إعلامية وقامة فكرية وأخلاقية من العيار الثقيل.
وباسم مكونات الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، نتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى أسرته الكريمة، وإلى كل من رزئ في هذا المصاب الجلل، سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح الجنان وأن يلهم أهله وذويه ومعارفه الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون