Site icon Sport 1 سبور

تألق المنتخب الأولمبي يزعج بلجيكا وهولندا

أثار تألق المنتخب الوطني الأولمبي، غضب وسائل إعلام بلجيكية وهولندية، وذلك بعد التتويج بكأس أمم إفريقيا تحت 23 عامًا، بعد الفوز على المنتخب المصري في المباراة النهائية بنتيجة (2-1)، حيث أثار اعلام بلجيكا وهولندا ضجة حول ما اعتبره نزيفا للمواهب التي تلقّت تكوينها في مراكز الناشئين بأنديتها، دون أن تستفيد منها منتخباتهما الوطنية.


ودعت الصحافة البلجيكية على الخصوص إلى وقف رحيل المواهب المزدوجة الجنسية، والوقوف في وجه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والتي نجحت في استقطاب 10 لاعبين تكوّنوا داخل الأندية البلجيكية والهولندية، شاركوا ضمن القائمة النهائية للمنتخب المغربي خلال بطولة إفريقيا الأخيرة، كلهم يحملون الجنسيتين البلجيكية والهولندية.


وعنونت صحيفة “أوس بي إن” الهولندية المتخصصة في كرة القدم، مقالًا حول الموضوع قالت فيه: “لاعبو هولندا يساعدون المغرب في الفوز بكأس إفريقيا تحت 23 سنة”، في إشارة إلى أن أزيد من 45 بالمئة من قوام المنتخب الأولمبي المغربي ينحدر من هولندا، في الوقت الذي اختارت صحيفة بلجيكية ناطقة باللغة الفلامانية عنوانًا آخر استفزازيًا قالت فيه: “منتخب المغرب “البلجيكي” الملوّن يفوز بلقب تاريخي في كأس أمم إفريقيا بعد وقت إضافي أمام مصر”.


وعبّرت الصحافة البلجيكية عن خيبة أملها بسبب اختيار اللاعبين ذوي الأصول المغربية تحويل جنسيتهم الرياضية وحمل قميص الأسود، ورفضهم حمل قميص الشياطين الحمر والطواحين، بعدما كان ينتمي معظمهم إلى لفئات السنية للمنتخبين البلجيكي والهولندي، رغم الضغوط، التي مارسها الاتحادان البلجيكي والهولندي عليهم وعلى آبائهم.

ووجهت الصحافة البلجيكية نداءً إلى اتحادها لكرة القدم، تحثّه لعمل على وضع إستراتيجية مبكرة لوقف التحاق اللاعبين مزدوجي الجنسية بالمنتخبات المغربية، حيث اقترحت انتهاج مسلك من شأنه أن يواجه تشبثهم وتشبث أسرهم بوطنهم الأم، في الوقت الذي اعتبرت الصحافة الهولندية أن يونس طه الإدريسي، لاعب زفولة الهولندي، بمثابة حكيم زياش ثاني وأنه قد ضاع من بين أيديهم.

وانتقدت الصحافة البلجيكية والهولندية اتحاديها المحليين، بسبب اختيار إسماعيل صيباري ومهدي بوكامير وبلال الخنوس وزكريا الواحيدي وشعيب دريوش وأسامة العزوزي وإلياس ماغو ويونس طه الإدريسي، اللعب للمنتخب المغربي بدلًا من منتخباتها الوطنية، في الوقت الذي سبق لبعضهم أن حمل قميص منتخبيها في الفئات السنية الصغرى.

وحاولت الصحافة البلجيكية دفع اتحاد بلدها لكرة القدم إلى قطع الطريق على منقبي الاتحاد المغربي لكرة الكرة، لمنعهم من استقطاب اللاعبين، الذين يجري تكوينهم بالأندية البلجيكية، لاستفادة منتخبات بلادها من خدماتهم في المستقبل.