انتهى مونديال قطر بالنسبة للاعبين المغاربة بعد تألقهم الكبير وفوزهم على منتخبات عالمية كالبرتغال وبلجيكا وإقصائهم لإسبانيا. لكن حصاد التألق سيكون كذلك بعد المونديال من خلال مسيرتهم الاحترافية وإمكانية انتقالهم إلى فرق أكبر، بعد ارتفاع قيمتهم السوقية بشكل أكبر عما كان عليه الحال قبل المونديال.
فرق كبرى تابعت عددا من اللاعبين المغاربة خلال المونديال، ورغم أن جلهم كانوا يلعبون في الدوريات الأوروبية، ومنهم من يلعبون لصالح أندية كبيرة، إلّا أن المستوى الثابت المميز الذي قدموه من شأنه أن يفتح لهم أبوابا أخرى. وهذه قائمة النجوم الذين ستلاحقهم الأنظار بعد المونديال.
سفيان امرابط: يعدّ واحدا من أفضل ثلاثة لاعبي خط وسط دفاعي في هذا المونديال، وتدخلاته دفعت موقع ESPN لكتابة أنه “إذا كانت اليابسة تغطي 30 بالمئة من الأرض، فإن 70 بالمئة المتبقية يغطيها امرابط”. يلعب حاليا مع فريق فيورنتينا الإيطالي، وقيمته قبل المونديال كانت 10 ملايين أورو، لكن الأكيد أنها سترتفع، خصوصاً مع التقارير المتعددة التي ربطت بينه وبين انتقال محتمل لنادي ليفربول أو توتنهام في الدوري الإنجليزي.
ياسين بونو: يعرف عشاق الدوري الإسباني جيدا الحارس بونو الذي يلعب مع إشبيلية، خصوصاً أنه توج هذا العام بجائزة ريكاردو زامور لأفضل حارس في الليغا عن موسم 2021-2022. حاليا أنظار بايرن ميونيخ مركزة بشكل كبير على الحارس المغربي ليحلّ مكان نوير الذي أصيب خلال عطلته الشتوية وانتهى الموسم بالنسبة له، وبالتالي قد ينتقل بونو إلى العملاق البافاري خلال الانتقالات الشتوية.
عز الدين أوناحي: اللاعب الذي أثار إعجاب المدرب الإسباني لويس إنريكي ومدحه بشكل كبير أمام الكاميرات. يلعب أوناحي لفريق مغمور في الدوري الفرنسي هو أنجيه، وقبله كان اللاعب يلعب في دوري الدرجة الثالثة، وقيمته السوقية كانت في حدود 3.5 مليون أورو قبل المونديال.
لكن حاليا الأعين تركز بشكل كبير عليه، إذ يعدّ صانع ألعاب مميز قادر على المراوغة وخلق فرص للتسجيل وقطع الكرات وبناء الهجمات. التقارير تشير إلى اهتمام نادي ليستر سيتي الإنجليزي باللاعب، وكذلك نادي الأرسنال، بينما هناك من يتحدث عن وجود اهتمام فعلي من نادي برشلونة.
حكيم زياش: إلى جانب أشرف حكيمي، يعد حكيم زياش أشهر لاعب مغربي، فهو يلعب لنادي تشيلسي وقبله كان نجما في أياكس الهولندي. لكن الطريقة التي تميز بها في المونديال ستفتح له أبوابا جديدة تغير واقعه في النادي اللندني حيث كان اللاعب أسير مقاعد البدلاء.
قبل المونديال كانت التقارير تربط بينه وبين انتقال محتمل لنادي ميلان الإيطالي، وبعد التألق، زادت رغبة النادي الإيطالي في جلب اللاعب المغربي، خصوصا أن تشلسي لم يظهر تغييرا في نظرته إليه رغم ما قام به خلال مونديال قطر.
وهناك لاعبون آخرون رفع المونديال أسهمهم، منهم مهاجم إشبيلية يوسف النصيري الذي سجل هدفين، وعادت إليه الثقة بعد أشهر عصيبة مع النادي الإسباني، وهناك كذلك سفيان بوفال المرشح للانتقال من أنجيه رفقة أوناحي، ولاعب الوداد البيضاوي يحيى عطية الله الذي أبدع في مركز الظهير، وتميز دفاعيا وكذلك هجومياً.