فيديو.. أكرد: الركراكي قريب جداً من لاعبي الأسود والتأهل للمونديال صعب في إفريقيا
ساهم مدافع نادي ويست هام الإنجليزي، نايف أكرد، في فوز المطارق على تشيلسي بنتيجة 3-1 في عطلة نهاية الأسبوع. وحظي اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا بـ12 شهرًا رائعين بعدما ساعد منتخب المغرب على المضي قدمًا في مسيرة تاريخية بكأس العالم في قطر.
تحدث أكرد مع كبير المحللين الرياضيين في CNN، دارين لويس، حول تلك المشاركة المذهلة بكأس العالم، وكيف ساعدته والدته في أن يكون الرجل الذي هو عليه اليوم.
وفي حديثه عن مشاركته بكأس العالم، أشار أكرد إلى أن “كأس العالم ودوري أبطال أوروبا هما المنافستان اللتان يجب خوضهما في كرة القدم. باعتبارنا أفريقيين، نعلم أن الأمر صعب للغاية. فالتأهل إلى كأس العام أساسًا يتطلب الكثير. تلعب الكثير من المباريات، وأنت بحاجة إلى أن تكون أول المجموعة. تحتاج للعب مباراتين، ذهابًا وإيابًا”.
وتابع بالقول: “لذا من الصعب التأهل، وعندما يكون لديك منافسة، الكلمة ليست “يقللون من شأننا”، فهذا ليس صحيحًا، ولكننا نتحرك دون أن يكون لدينا الكثير من الثقة، ولا نريد الضغط أكثر لأننا خائفون من الفرق الأخرى. لهذا أريد أن أقول، في المغرب، كانت لدينا الفرصة ليكون لدينا مدرب مثل وليد الركراكي. أعرفه منذ أن كان عمري 17 عامًا”.
وأكد أكرد أن الركراكي “مذهل، فهو يعرف كل لاعب، وهو قريب جدًا من لاعبيه. إنه أيضًا كإنسان، يمكنه الحضور للتدريب ويمكنه معرفة ما إذا كنت جيدًا أم لا، ويمكنه مساعدتك خارج الملعب. بالنسبة لي، هذه هي كرة القدم. لأننا نلعب كرة القدم ونركض ونريد الفوز بالمال والجوائز وكل شيء. لكن الأهم بعد كرة القدم هو الرجل الذي يمكنني الذهاب لتناول القهوة معه، لأنه رجل لطيف. في كرة القدم، هذا أمر لا يصدق”.
كما تطرق أكرد إلى والدته وأثره عليها، قائلًا: “بالنسبة لي، إنها امرأة خارقة. بالنسبة لي، فعلت كل شيء، فعلت كل شيء. لم أترعرع في عائلة ثرية، لكنها علمتني شيئًا، أنه لا يمكنني أن أقول إنني فقير. كانت تقول دائمًا، لا تقل إنك فقير، لأنك لا تفكر إلا في المال. لكننا لسنا فقراء، أنت تتمتع بصحتك وأنت ذكي ويمكنك الدراسة وأنت بحال جيدة، تتناول 3 وجبات في اليوم، لماذا تقول إنك فقير؟ لكن لأكون صادقًا، كنت أقول في داخلي إننا فقراء. قالت، يمكنك أن تفكر في ذلك، ولكن لا تقل ذلك. لذا فإن بمثابة كل شيء بالنسبة لي”.
وعلق اللاعب المغربي أيضًا على الاحتفالات التي قام بها اللاعبون مع والداتهم على أرضية الملعب بعد مباراة البرتغال بكأس العالم، قائلًا: “لم يكن هذا شيئًا خططنا له قبل المنافسة. لأنه كما تعلم، عندما تكون في المدرسة – سأعطي مثالًا – عندما تذهب إلى المدرسة … وتحصل على نتائج امتحانات جيدة، وتنجح في اختبار أو ما شابه، أول شخص ستخبره – أنا رجل، لا تذهب لتخبر والدك – وإنما تذهب لإخبار والدتك. هذا اعتيادي. الأمر مماثل في كرة القدم”.
وتابع قائلًا: “لذا، فزنا بالمباراة الأولى، وترى والدتك تشاهد المباراة، بالطبع ستكون مثل الطفل وستريد الرقص معها وستريد أن تخبرها: أنا سعيد جدًا، لقد نجحنا. هذا كل ما هنالك. الآن، عندما أتحدث مع أمي، فهي تتساءل دائمًا: متى ستكون المنافسة التالية؟ إنها تفكر بالفعل في المسابقات الأخرى”.
وأنهى أكرد تعليقه بالقول: “الكثير من اللاعبين لديهم أهداف. أنا لا أتحدث عن الجوائز أو الأندية، أنا أتحدث عن الأهداف الشخصية. وبالنسبة لي، شخصيًا، هدفي هو أن أجعل أمي فخورة منذ أن كنت صغيرًا، ولن أتوقف. عمري 27 عامًا، وحتى إن وصلت إلى 35 عامًا، فإن هدفي هو أن أجعلها فخورة. وعندما أتوقف عن ممارسة كرة القدم وأقرر القيام بشيء آخر، سيكون الأمر كذلك دائمًا حتى آخر نفس لي”.