عزف مدربو كرة القدم المغاربة، على وتر التألق خلال عام 2020، بمساهمتهم بشكل كبير في حصد الأندية الوطنية نتائج إيجابية محليا وقاريا.
ونسلط الضوء عبر التقرير التالي، على أبرز الأطر الوطنية التي بصمت على إنجازات مهمة، في العام الذي سنودعه بعد أيام قليلة.
سلامي.. العائد بالرجاء إلى مكانته الطبيعية
تعاقد فريق الرجاء الرياضي، في نونبر 2019، مع الإطار الوطني جمال سلامي لللإشراف على تداريبه خلفا للفرنسي باتريس كارتيرون، الذي رمت به الهزيمة أمام يوسفية برشيد في البطولة الاحترافية، خارج أسوار الوازيس.
ونجح سلامي في قيادة الفريق الأخضر، إلى تحقيق نتائج مهمة، غابت عنه منذ سنوات طويلة، وفي مقدمتها التتويج بالدوري الاحترافي بعد غياب دام سبع سنوات.
وأعاد جمال، القلعة الخضراء إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، بعد 15 سنة، عن آخر تحليق لـ”النسور” في سماء المربع الذهبي للأميرة السمراء.
وتمكن سلامي من بلوغ الدور قبل النهائي لكأس محمد السادس للأندية الأبطال، بعدما تعذر على الفريق الوصول إليه منذ نسخة 2013، علما أنه على موعد مع إياب نصف النهائي ضد الإسماعيلي المصري، في 11 يناير المقبل.
ويملك مدرب القلعة الخضراء، فرصة الظفر باللقب العربي الأول للرجاء منذ نسخة 2006، في حال تخطيه الإسماعيلي ضمن إياب المربع الذهبي، والاتحاد أو الشباب السعوديين في المباراة النهائية.
السكتوي.. صانع المجد القاري للنهضة البركانية
انضم طارق السكتيوي إلى العارضة الفنية لنهضة بركان، في شتنبر 2019، خلفا للإطار الوطني منير الجعواني، الذي عجل خروجه أمام شباب أطلس خنيفرة من كأس العرش، رحيله عن البرتقالي.
وبصم السكتيوي على أداء قوي مع نهضة بركان، في البطولة الوطنية الاحترافية التي نافس الرجاء والوداد، على لقبها حتى الدورة الأخيرة، ليحل ثالثا في جدول الترتيب.
ويبقى الإنجاز الكبير للدولي السابق، مع النهضة، هو التتويج بكأس الكونفيدرالية الإفريقية، أكتوبر الماضي، ضد بيراميدز المصري، بهدف دون رد، على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
وحقق بذلك السكتيوي، أول لقب قاري لنهضة بركان في تاريخه، مع العلم أن فوزه بالكونفيدرالية، أهله لخوض نهائي السوبر الإفريقي، مطلع العام المقبل، ضد الأهلي المصري المتوج بدوري أبطال إفريقيا.
بنهاشم.. يعيد المحمدية بعد 11 عاما من الغياب
التحق محمد أمين بنهاشم، مستهل السنة الجارية، بنادي شباب المحمدية خلفا لبرنار رودريغيز، حيث أخذ على عاتقه تحقيق الصعود مع الفريق إلى قسم الكبار.
ونجح بنهاشم في كسب الرهان، والعودة بالشباب إلى القسم الأول للبطولة الوطنية الاحترافية، بعد غياب دام 11 عاما، وتحديدا منذ موسم 2009/2008.
“الماص” يستنجد بجريندو للعودة إلى مكانه الأصلي
قرر المغرب الرياضي الفاسي، التعاقد مع المدرب عبد اللطيف جريندو، قبل 4 جولات من نهاية الموسم الماضي، للبطولة الاحترافية في قسمها الثاني، لخلافة الجعواني.
وكان الفريق الأصفر، يبحث عن العودة إلى قسم الأضواء، ليتمكن جريندو في المضي بـ”الماص”، نحو هدفه المنشود، ويعيده إلى مكانه الأصلي الغائب عنه منذ موسم 2016/2015.
عبوب.. فك عقدة 15 سنة لـ”الأشبال”
سلم فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، زكرياء عبوب مهمة الإشراف على تدريب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، بعد إقالته للمدرب السابق بيرنار سيموندي ومساعده جمال عليوي.
ووجد عبوب نفسه أمام تحد صعب، مع “الأشبال”، وهو التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، موريتانيا 2021.
ومازاد من صعوبة التحدي أمام زكرياء، أن توليه تدريب “أشبال الأطلس”، جاء قبل أسابيع قليلة من بدء بطولة شمال إفريقيا بتونس، المؤهلة إلى “كان” موريتانيا.
وتمكن عبوب من كسب التحدي، والعودة ببطاقة التأهل من تونس إلى كأس أمم إفريقيا، منهيا بذلك عقدة دامت 15 سنة، فشلت خلالها الكرة الوطنية في بلوغ نهائيات “كان” الشباب.