كشف جمال سلامي، مدرب الفتح الرباطي، والمدرب السابق لفريق الرجاء الرياضي، الأسباب الحقيقية، وراء رحيله عن هذا الأخير.
وأوضح سلامي، الذي حل ضيفا على برنامج “مارس أطاك” بإذاعة راديو مارس، صباح اليوم الأربعاء 14 شتنبر 2022، ردا على سؤال الزميل الصحافي كريم مراد، أنه لم يسبق له أن تحدث عن الأسباب الحقيقية لرحيله عن الفريق الأخضر، ولكنه قرر الكشف للجواب عن سؤاله.
وأكد سلامي أنه كان قد اتفق مع المكتب المسير على إصدار بلاغ بعد احتجاجات الجماهير، يؤكد أنه مستعد للرحيل عن الفريق في أي وقت أراد المكتب المسير إقالته، وحرروا بلاغا في الموضوع، اطلع عليه رفقة رشيد الأندلسي، رئيس النادي آنذاك، وبعض أعضاء المكتب المسير، واتفقوا على نشره.
وفوجئ سلامي، حسب قوله، عشية اليوم نفسه، بإصدار بلاغ آخر لا علاقة له بالبلاغ المتفق عليه، مضمونه أنه يتحمل مسؤوليته وأنه لا زال قادرا على قيادة النادي، وهو ما زاد من غضب الجماهير، ودفع الترات النادي إلى اتخاذ قرار تنظيم وقفة احتجاجية، مضيفا أن مضمون البلاغ كان بمثابة تحد من المكتب المسير للجماهير، وهو ما لم يوافق عليه.
وأضاف المدرب السابق للرجاء، حينها قرر تقديم استقالة فورية من تدريب الفريق، غير أنه تراجع عنها تفاديا لقول الجماهير أنه تخوف من الوقفة الاحتجاجية.
وقال سلامي:”قررت نبقى مدرب للرجاء باش حتى واحد ميقول أنني خواف، أنا مكنخاف من تا واحد، وقررت نقدم استقالتي في الوقت لتكون الأمور إيجابية داخل النادي، وهو ما حصل بالفعل بعد الفوز عن المنستيري، قدمت استقالتي”.
واعترف سلامي أنه لم يندم على تصرفات الجماهير، بل غضب من موقف المكتب المسير الذي لم يحترم البلاغ المتفق عليه، ودخل في تحد مع الجماهير الرجاوية، لذلك فضل الرحيل لتهدأ الأمور داخل القلعة الخضراء.
وكان سلامي قد قاد الرجاء إلى التتويج بلقب الدوري الاحترافي بعد سنوات من الغياب، وقاده أيضا للعب نصف نهائي عصبة الأبطال، بعد غياب دام 15 سنة، ونجح في التأهل رفقة النسور إلى نهائي البطولة العربية للأندية وهو اللقب الذي توج به الفريق رفقة لسعد الشابي، كما أهل الفريق الأخضر لدور ربع نهائي كأس الكاف، وواصل الشابي المسيرة وتوج باللقب.
