خص الإطار الوطني السابق ومدرب فريق عزام التنزاني، رشيد الطاوسي، موقع “سبور1.ما” بحوار تطرق فيه للحديث عن تجربته التدريبية بالبطولة التنزانية، ونقاط الالتقاء التي تجمعها بالبطولة المغربية، إلى جانب التطرق للمشاكل التي تشهدها الأخيرة، خاصة فريقي الوداد والرجاء البيضاويين، دون إغفال المنتخب المغربي ومستقبله بكأس إفريقيا القادمة، والتطرق إلى مساره الدراسي وإقباله على اجتياز امتحان لنيل شهادة البكالوريا.
إليكم نص الحوار
بداية، حدثنا عن تجربتك التدريبية لفريق عزام التنزاني، وماهي أبرز الصعوبات التي واجهتك؟
صراحة، هي تجربة فريدة من نوعها بالغرب الإفريقي، وقليل من المدربين المغاربة، الذين أشرفوا على تدريب فرق كبيرة داخل القارة السمراء، وعزام واحد من بين النوادي الإفريقية، وليا الشرف أن أكون سفير للمغرب في هذا البلد السعيد، أما بالنسبة للصعوبات، فلم تواجهنا أي صعوبة والأمور تسير على خير ما يرام.
هل هناك نقطة التقاء بين البطولة التنزانية والبطولة المغربية؟
أكيد هناك نقاط التقاء، أولها الحس الاحترافي، والبطولة التنزانية تسير على منوال البطولة الانجليزية، والكل يعلم جيدا أن أحسن بطولة على الصعيد العالمي هي البطولة الانجليزية، لكن يبقى التفوق بالنسبة للبطولة المغربية هي البنية التحتية، بفضل السياسة الرشيدة للملك، لذا فالمسؤولون في تنزانيا على دراية بضرورة تجهيز البنيات التحتية، خاصة وأنهم مقبلون على تنظيم نهائيات كأس إفريقيا 2027، زد على ذلك أن اللاعبين التنزانيين يتبنون الإيقاعات العالية في اللعب، ولاعبين مهاريين، عكس اللاعبين المغاربة المتميزون من الناحية التكتيكية، لكن يغلب عليهم الإيقاع البطيء.
على ذكر البطولة المغربية، كيف تجد مستواها ومجرياتها، خاصة فيما يتعلق بالمشاكل التي يعرفها فريقي الوداد والرجاء؟
فيما يخص البطولة المغربية ومستواها في خضم المشاكل التي تعرفها الفرق الكبيرة، من بينها فريقي الوداد والرجاء، أظن أن مثل هذه المشاكل كلا الناديين في غنى عنها، خاصة أن البطولة المغربية قطعت أشواطاً طويلة خلال العشر سنوات الماضية، ويبدو ذلك جليا من خلال التتويج بالألقاب على الصعيد الإفريقي، دون أن ننسى الفرق الكبيرة الأخرى كالجيش الملكي والمغرب الفاسي ونهضة البركان المتصدر، لكن هذا لا يمنع أن بعض المباريات داخل البطولة الوطنية، لا ترقى للمستوى الذي تتمناه الجماهير المغربية، وكذلك نحن الأطر التقنية، لأنه لم نعد نرى ذلك المستوى العالي الذي عرفت به الفرق المغربية على الصعيد الإفريقي، لذا أتمنى أن تنتهي مشاكل الفرق، التي تعود بالأساس إلى انعدام حسن التدبير، لأنها السبب المباشر في التراجع التقني للاعبين والأطر.
سبق وقدت الإدارة التقنية للأسود، هل أنت راض على ما يقدمه المنتخب المغربي حاليا، وكيف ترى مستقبله بكأس إفريقيا القادمة؟
أكيد راض الرضى التام، لست أنا فقط بل العالم بأسره، خاصة بعد وصوله إلى نصف نهائي كأس العالم بقطر، وهذا إن دل على شيء، فهو يدل على نجاح وليد الركراكي والأطر التقنية في الاستراتيجية التي يقود بها النخبة الوطنية، دون اغفال استمرارية تواجد مواهب رياضية ودماء جديدة بتشكيلة المنتخب، لذا يجب أن نلتف كلنا ونكون وراء وليد الركراكي، للتتويج بلقب إفريقيا 2025، والذي ننتظره منذ زمن طويل، ووليد واع بهذه المسألة ويقوم بعمل جيد.
أخيرا، هناك عدد من المنابر الإعلامية نقلت أخبار حول اجتيازك لامتحان نيل شهادة الدكتوراه، كيف تعمل على التوفيق بين الدراسة ومهمتك التدريبية؟
أنا وخلال مسيرتي المهنية، لم أغفل أبداً الجانب الأكاديمي والدراسي، ودائما ما أرتدي القبعتين، لأظل مواكبا لما جد في المجال العلمي فيما يخص مجال التدريب والتدبير، ولم أتوقف أبداً عن الدراسة، وعلى مدار سنتين كنت منهمك في التحضير لأطروحة الدكتوراه، التي ستكون بإذن الله إضافة للمكتبة المغربية، فيما يخص مجال التدريب والتدريب، وستلخص جميع تجاربي المهنية، إلى جانب كبار المدربين المغاربة.