“ولد الفيراج”، مُصطلح يحيلنا على الشخص العاشق للنادي، والذي يُضحي بالغالي والنفيس، بغية مساندة ناديه وتشجيعه، ومنح اللاعبين تلك الدفعة النفسية التي يحتاجونها داخل رُقعة الميدان، من خلال أغاني تحْفيزية يصدح بها حلقه، يتغنى من خلالها بتاريخ النادي المجيد، وترافقه في حَله وتِرحاله، يحملها كمعين له، في أداء مهمته التي يعتبرُها مقدسة.
ولنا في البطولة الوطنية، العديد من الأمثله “لولد الفيراج”، الذي تحول للاعب يحمل قميص ناديه، من بينهم اللاعب المُخضرم “ياسين الصالحي”، الذي عَشق “الخضرا”، حتى النخاع، وتدرج في “فيراج المكانة”، حيث تلقى دروساً عملية في حب الرجاء، بَلورها على أرض الواقع، مباشرة بعد حمله لقميص “النسور”، وانطلق ليُعبر عن عشقه للنادي من خلال الأهداف والتمريرات الحاسمة وتحقيق النتائج الإيجابية، لكن يبقى السؤال المطروح، هل يُقدم “ولد الفيراج”، نفس المستوى الذي يبصم عليه رفقة ناديه الأم، بعد انتقاله إلى فريق آخر، سواء داخل أو خارج البطولة الوطنية.
سؤال سيُجيب عليه “ياسين الصالحي”، في حديثه مع موقع “sport.ma”، حيث أكد أن اللعب للرجاء البيضاوي كان حلماً منذ الصغر وتحقق، وأي لاعب يعشق فريقه ويحلمُ بحمل قميص، فسيقدم كل ما عنده من أجل إسعاد جماهيره حين سيُصبح لاعبا، “وهو الشيء الذي قمت به مع الرجاء، أحببتها منذ الصغر وحملتُ قميصها، ودافعت عليها بشراسة داخل الميدان، واستطعت أن أحجز لنفسي مكانا داخل أرشيف النُسور”.
أما فيما يخص اللعب بنفس المستوى حين الانتقال إلى فريق آخر، أوضح الصالحي، على أن اللاعب “ولد الفيراج”، يلعبُ بحماس أكبر حينما يكون مع ناديه الأُم، لكن هذا لا يمنع أبدا، من تقديمه لمستويات جيدة رفقة نواد أخرى، لأنه دائما سيبقى حاملا لاسم الفريق الذي قدِم منه، وعليه أن يمثله أحسن تمثيل.
بالمقابل، نجد رضى الهجهوج، اللاعب السابق لفريق الوداد البيضاوي، و “ولد فريميجة”، الذي تغنى بأغاني “الوينرز”، وحَلُم منذ نُعومة أظافره، بحمل قميص “القلعة الحمراء”، وهو ما ستطاع رضى تحقيقه، وتحدث عنه في تصريحه لموقع “sport.ma”، حيث استعاد المُشجع اللاعب ذكرياته الأولى كمحارب داخل الميدان، “كانت سعادتي كبيرة ولا توصف، حين حملت قميص فريقي وخطوتُ أولى خطواتي أمام جماهير “فريميجة” حاملاً هَم إسعادهم وتحقيق الأمجاد و”وصية الأجداد”.
رضى الهجهوج، وفي سؤاله حول تقديم نفس مستوى اللعب مع فرق أخرى، أكد أن الانتقال إلى فريق آخر وحمل قميصه، هو مسؤولية تحملها على عاتقك، ويجبُ أن تقوم بها على أحسن وجه، خاصة وأنك لاعب قادم من “الفيراج”، وعلى دراية كبيرة بمدى الحب الذي تكنه الجماهير لفرقها، لذلك عليك الالتزام أمامها بتقديم مستوى جيد والدفاع عن ألوان الفريق الذي تحمل قميصه.