شهدت المرحلة الثالثة من الرالي الدولي “أفريقيا ايكو ريس”، إنسحاب البطل العالمي أمين الشيكر بسبب أعطاب ميكانيكية في دراجته النارية، حرمته من مواصلة التنافس وإتمام السباق الذي يربط موناكو بداكار في دورته الخامسة عشرة.
وكان الدراج المغربي قد أظهر أداء قويا خلال المرحلة السابقة من الرالي، مكنه من تحقيق قفزة كبيرة في الترتيب العام للدراجات النارية و تصدر فئة 450+، بالرغم من المشاكل الميكانيكة التي واجهته في الكيلومترات الاخيرة، إثر انكسار في العجلة الخلفية للدراجة.
وبعد ليلة كاملة قضاها رفقة فريقه الميكانيكي في محاولة لإصلاح الأعطاب الميكانيكية التي لحقت دراجته النارية. أعلن أمين الشيكر وبكل حسرة عن انسحابه من المنافسة. حيث أكد أن الاصلاحات التي بدلها الطاقم الميكانيكي تبقى محدودة وترقيعية، ولن تكون كفيلة لضمان سلامته خلال المراحل المتبقية من الرالي، بالنظر لحجم العطب الذي أصاب دراجته و لطول مسافة السباق التي تمتد على طول 6000 كلم إلى العاصمة داكار السينغالية، مرورا بصحاري المغرب وموريتانيا.
يذكر أن الشيكر خاض هذا الرالي الصحراوي الطويل، على متن دراجة سباق انديرو، وهي دراجة سباقات قصيرة ليست بمتانة و قوة محركات دراجات الراليات الصحراوية الطويلة التي يشارك بها باقي المتنافسين الأجانب، الأمر الذي لم يسهل عليه المأمورية في السباق ولم يسمح له في اظهار جميع مؤهلاته في القيادة، بالرغم من تفوقه في الملاحة وتطور أدائه البدني و التقتي.
وصرح أمين قائلا: “أشعر بالأسف لأنني لم أتمكن من إتمام السباق و الوصول للعاصمة السينغالية بسبب المشاكل الميكانكية التي حلت بالدراجة. وأشكر كل من شجعني ودعمني وكل من بعث لي رسائل الدعم والتحفيز وأعدهم بعودة سريعة للمنافسات، لكن هذه المرة ستكون انشاء الله على متن دراجة نارية متينة ووية وخاصة بالراليات الصحاروية الطويلة”.
ويبقى المغرب ممثلا بمشارك واحد ويتعلق الآمر بالسائقة سعاد مقتدري والتي تتنافس ضمن فئة المركبات الصحراوية الخفيفة، وذلك بعد انسحاب أمين الشيكر.