تنطلق بطولة كأس العالم للأندية مساء اليوم بقطر، بمشاركة فريقين عربيين، وهما الأهلي المصري والدحيل القطري، وهي البطولة التي عرفت مشاركات مشرِّفة للفرق العربية وخاصة الممثلة لشمال إفريقيا.
ويُعد الأهلي المصري أكثر الأندية العربية التي وضعت أقدامها في نسخ “الموندياليتو”، إذ يشارك للمرة السادسة منذ نشأة هذه البطولة، بالنظر إلى عدد ألقابه في دوري أبطال إفريقيا، فيما يعد النصر السعودي والرجاء البيضاوي أولى الفرق العربية الحاضرة في نسخة البرازيل سنة 2000، كما حقَّق الفريق المغربي إنجازا تاريخيا مشرِّفا بوصوله لنهائي البطولة في نسخة 2013 في المغرب، فيما عرفت نسخة 2019 المقامة بقطر، حضورا عربيا وازنا بمشاركة ثلاثة فرق وهي الهلال السعودي، بطل آسيا، والترجي التونسي ممثلا لقارة إفريقيا، والسد القطري كمستضيف للبطولة والفائز بالدوري المحلي.
العالمية شعار النصر والرجاء في “موندياليتو” البرازيل
أوّل بطولة عالمية للأندية جرت سنة 2000 في البرازيل، وعرفت مشاركة فريقين عربيّين، حيث مثَّل القارة الإفريقية فريق “الرجاء” البيضاوي بعد تتويجه بدوري أبطال إفريقيا سنة 1999، إلى جانب “النصر” السعودي، بعد تحقيقه لكأس السوبر الآسيوي سنة 1998، ووضعتهما القرعة في مجموعة واحدة إلى جانب ريال مدريد و”كورينثيانز” البرازيلي، ليحتل الفريق المغربي المركز الرابع والأخير دون نقاط، فيما جاء السعوديون في المركز الثالث.
حضور وازن للاعبي الأهلي والاتحاد في اليابان 2005
توقّفت بطولة كأس العالم للأندية وعادت سنة 2005 لتحتضنها اليابان، لتشهد صعود كل من “الاتحاد” السعودي، بطل آسيا، والأهلي المصري، بطل إفريقيا، إلى أكبر حدث عالمي يجمع ما بين أندية العالم، والتقى الطرفان في ثاني مواجهات العرب في “الموندياليتو” وفاز الاتحاد بهدف لاعبه محمد نور، ويحقّق النادي السعودي واحدا من أفضل إنجازات الأندية السعودية، باحتلاله المركز الرابع في البطولة، فيما اكتفى الأهلي بالرتبة الخامسة.
الأهلي يحقّق أفضل الأرقام في بطولة 2006
في العام الموالي، مثل “الأهلي” المصري العرب وحيدا في اليابان، بعدما نجح للمرّة الثانية على التوالي في التأكيد على قوّته في القارة السمراء، وكان خير ممثّل لإفريقيا بعد نجاحه في الفوز بهدفين دون رد في أوّل مبارياته أمام أوكلاند سيتي الأسترالي، لينتقل إلى دور النصف وينهزم بصعوبة على يد “إنترناسيونال” البرازيلي، ويواجه في مباراة الترتيب، “أمريكا” المكسيكي وينتصر عليه، محققا أفضل إنجاز للعرب آنذاك باحتلاله المركز الثالث.
إنجاز تونسي في نسخة اليابان 2007
تَواصَلَت النتائج الجيّدة للعرب في “مونديال الأندية” في اليابان، التي احتضنت أيضا نسخة سنة 2007، بمشاركة “النجم الساحلي” التونسي، بطل إفريقيا، وفاز في مباراته الأولى على “باتشوكا” من المكسيك بهدف نظيف، ليواجه بوكا جونيورز الأرجنتيني، والذي أوقف مساره في دور النصف، ويواجه “أوراوا ريدز” الياباني في الترتيب الذي آل لأصحاب الأرض بفضل ضربات الجزاء، ليحتل “التوانسة” المرتبة الرابعة.
السد القطري يضع بصمته في اليابان سنة 2011
إنجاز آخر للفرق العربية، عرفته نسخة سنة 2011 في البطولة التي نظّمتها اليابان من جديد، وكان بطلها “السد” القطري، بطل آسيا، والذي فاز على “الترجي” التونسي في دور الربع بهدفين لهدف وحيد، وخسر على يد “برشلونة” الإسباني برباعية في النصف، فيما تفوّق على “كاسو ريسول” الياباني بركلات الترجيح 5/3 في مباراة المركز الثالث بعد أن انتهت المباراة بالتعادل السلبي.
الرجاء الأفضل تاريخيا متسلحا بجماهيره سنة 2013
حقق فريق الرجاء البيضاوي إنجازا غير مسبوق ببلوغه نهائي البطولة العالمية سنة 2013، وشارك صاحب الأرض والجمهور وبطل الدوري الاحترافي، بعدما منح الاتحاد الدولي لكرة القدم شرف تنظيم “الموندياليتو” للمغرب، حيث واجه في النهائي “بايرن ميونخ” الألماني على ملعب مدينة مراكش، وبحضور الملك محمد السادس وجماهير غفيرة، ساندته طيلة مساره الذي أزاح فيه كلا من “أوكلاند سيتي” النيوزلندي، و”مونتيري” المكسيكي و”أتليتيكو مينيرو” البرازيلي، ليكون أفضل إنجاز في تاريخ العرب.
الوداد وأول مشاركة في مونديال الإمارات
مُتوَّجا بثاني ألقابه في دوري أبطال إفريقيا، سافر الوداد إلى الإمارات سنة 2017 لخوض أول “موندياليتو” في تاريخه، من أجل اكتشاف هذه البطولة العالمية، لكنه خسر مباراتين أمام كل من “باتشوكا” المكسيكي و”أوراوا ريدز” الياباني، واحتل المركز السادس في البطولة.
ويُشارك في النسخة الحالية في قطر، فريقان عربيان، حيث سيلعب “الدحيل” القطري مباراته الأولى في البطولة، أمام “الأهلي” المتوج بدوري أبطال إفريقيا على حساب غريمه التقليدي الزمالك، بعد الإعلان عن انسحاب أوكلاند سيتي من نيوزلاندا، بسبب انتشار فيروس كورونا وتدابير الحجر الصحي التي تتطلبها سلطات نيوزيلندا.