خصت البطلة العالمية المغربية “خديجة المرضي”، موقع “sport1.ma”، بحوار تطرقت من خلاله لمشاركتها في الألعاب الأولمبية الأخيرة التي أقيمت بباريس، والصعوبات التي واجهتها خلال هذه المنافسة، إلى جانب طموحاتها المستقبلية.
إليكم نص الحوار:
بداية خديجة، ما هو رأيك بمشاركتك الأخيرة في أولمبياد باريس؟
بصراحة، كان بإمكاني الوصول إلى المربع الذهبي بكل سهولة في حالتي الطبيعية، لكن خلال الأولمبياد الأخيرة، واجهت العديد من الصعوبات التقنية كالتحكيم، إلى جانب الصعوبات الصحية، بحيث أجريت عملية جراحية على مستوى الكتف، قبل تسعة وعشرين يوم فقط من بداية المنافسات، وهي المعلومة التي لم تكن معروفة لدى الجماهير المغربية، لكي لا تنقص آمالهم المعلقة علي في الفوز، لكن مع الأسف لم أستطع تجاوز الأمر، بحيث عانيت من تبعات العملية خلال المباراة الثانية من المنافسات، ولم أستطع المواصلة، لكنني فضلت الهزيمة على الانسحاب، لأن المغاربة معروفون بقتاليتهم حتى الرمق الأخير، وهو ما قمت به بالحلبة.
هل واجهتك عراقيل أخرى خلال مشاركتك الأخيرة بالأولمبياد؟
بالطبع، لقد كانت مشاركة صعبة، فإلى جانب الظلم التحكيمي والإصابة، لعبت بوزن أقل من وزني بكثير، فأنا معتادة على اللعب في وزن 81 لكن في أولمبياد باريس لعبت في وزن 75، وهو ما أضر بمستواي بشكل كبير، لأن قواي كانت منهارة بسبب العملية أولا، ثم الرجيم القاسي الذي اتبعته، بالتالي لم أكن خديجة المرضي الذي تعود عليها الشعب المغربي في حلبات النزال.
بعد الإقصاء ومغادرة المنافسات، كيف تلقيت ردة فعل المغاربة؟
صراحة لم أتوقع المساندة الكبيرة التي حظيت بها من لدن الشعب المغربي، الذي لم يقسوا علي، بل العكس تماما دعمني وتلقيت كلمات مؤثرة من طرف الجماهير، التي أكدت لي بشكل مباشر أو عبر وسائل التواصل، أنها تساندني رغم الإقصاء، لأنها تعتبر ما قدمته للملاكمة المغربية خلال السنوات الماضية خير شفيع، وأن مغادرة منافسات الأولمبياد، لن تغير رأيهم في خديجة المرضي، التي كانت ولازالت البطلة الأولى في الملاكمة النسوية المغربية.
هل تحفيز الجماهير المغربية سيكون داعما لك في المسابقات المقبلة؟
أكيد، موعد بطولة العالم للملاكمة بات وشيكا، حيث ستشهد دولة كزخستان بطولة العالم للملاكمة، وسأبذل الغالي والنفيس من أجل الصعود لمنصة التتويج، وإسعاد المغاربة بالرغم من أن إصابتي لازالت لم تتماثل للشفاء، لكن كما سبق وذكرت نحن كمغاربة نحب القتال حتى النهاية ولا نعترف بالانسحاب.